Pages

Monday, April 11, 2011

مقالة اليوم: يوميات الثورة السورية

مقالات حنكشتيكا الساخرة
حلقة رقم: 13
القدس
رأينا في الحلقة التي تحمل رقم 12 كيف أن الثورات الممتدة طولا وعرضا في العالم العربي أشعلت حماسة حنكشتيكا، فأرسل رسائله إلى كل من أبي معروف وحماره القديم أبي صابر، وكذلك الحمار الذي التقى به في مدينة أريحا يوم الجمعة الماضي، ووزع عليهم مهمات نضالية.

ولما كانت الثورة السورية لا تزال في بدايتها، وهي ماضية إلى طريق مخيف وخطير، قد يوازي أو يفوق في دمويته التطورات في كل من ليبيا واليمن، فقد ارتأينا أن نولي اهتماما خاصابالثورة السورية من بداية أحداثها، وذلك لعدة أسباب:
1-تأكدنا أن هناك أنظمة وأفرادا وقوى ساندت الثورات الشعبية في كل من تونس ومصر والبحرين واليمن، لكنها وقفت مترددة تجاه الثورة السورية، لماذا؟ أوضحت ذلك في ثلاث حكايات سابقة، وهي: "الأسد على راسه ريشه"، "الأسد على راسه ريشه وكندرة"، "إلقاء سطل قاذورات على رأس الأسد".
2- تميزت الثورة السورية بوجود  خداع كبير وروج النظام لقصص لا يصدقها عاقل، وتحدث عن عناصر "غير مرئية أو مدسوسة" ومجموعات مسلحة تريد "تخريب البلد" وتقوم بقتل المحتجين ورجال الأمن. ورأينا أن قنوات فضائية مثل تلفزيون الجديد وقناة المنار، التي أُجلها وأُجل أيضا سماحة السيد حسن نصر الله، تتعاطى مع مزاعم النظام المضللة بجدية، وتركز على نقل أخبار النظام، وتشارك في التعتيم. 
تبادر إلى ذهن حنكشتيكا السؤال التالي: هل يقصد المحتجون السوريون الذين ينادون بإسقاط النظام شيئا آخر غير إسقاط النظام؟ وهل النظام في سوريا يختلف عن غيرة من الأنظمة العربية التي قمعت شعوبها وأذلتها وأفقرتها؟
لاحظ  حنكشتيكا أيضا غياب الزخم الثوري في تغطية قناة الجزيرة للثورة السورية، هذا الزخم الذي كان واضحا وملاحظا في ثورة مصر وتونس وليبيا واليمن. فلماذا يختفي زخم التغطية الإخبارية من قناة الجزيرة؟ إننا نسأل، ونأمل أن نكون مخطئين  في هذه الملاحظة، ونشير أيضا إلى صعوبة تغطية الأحداث في سوريا، لأن النظام يقمع الصحافة والصحفيين، ويفرض على الشعب والعالم روايته الكاذبة حول ما يجري.
3-اهتمامنا بالثورة السورية نابع من كبر الحدث الثوري فيها وأهميتها الاستراتيجية في المنطقة العربية، فالثورة السورية لا تقل أهمية ومركزية عن الثورة المصرية. ومن الضروري في هذا الصدد أن نتخلص من الأوهام السابقة، فالنظام السوري الذي يتبجح بمواقفه الوطنية لم يتصرف بجدية أبدا تجاه تحرير الجولان أو تجاه القضية الفلسطينية. وقد وجهت إسرائيل إهانات عسكرية لهذا النظام، ولم يتأثر النظام لكرامته المداسة. وقد أتخمنا بشعاراته القومية الزائفة. وهو نظام فاسد مستبد كبقية الأنظمة العربية المستبدة، منها ما هو مرتبط بأمريكا وسياساتها، ومنها ما هو غير مرتبط.
لهذه الاسباب، سيبدأ حنكشتيكا اعتبارا من يوم غد تغطيته الساخرة للثورة السورية، وسيتقمص شخصية بشار الأسد. فيحدثنا عن بداية الثورة وكيف حاول أن يوقف مدها؟ مستنجدا بالقنوات الفضائية المنافقة والانظمة والقوى القومية المتحالفة معه.
وقد يقول قائل: لماذا يهتم حنكشتيكا بالثورة السورية، ويتجاهل ما يحدث في فلسطين؟
وجوابه على ذلك بالنقاط التالية:
-حنكشتيكا لا يعترف بالقطرية، وصوته ليس نشازا، بل هو صوت الجماهير العربية 
 التي خاطت أعلامها العربية في ميدان التحرير في القاهرة.
-بدأت الثورة الفلسطينية عرجاء ورفعت شعار الشعب يريد إنهاء الانقسام، بدلا من رفع شعار: الشعب يريد إسقاط النظام. رغم ذلك فقد أبقى عين حماره ورد مفتوحة لمتابعة أحداثها.
-الثورات الشعبية المشتعلة في الأقطار المذكورة تصب في مصب الثورة الفلسطينية، والدليل على ذلك هو قلق اسرائيل والولايات المتحدة، وغيرها من الدول حيال هذه الثورات، والمحاولات المستميته لركوبها وحرفها عن مسارها وتكريس استمرارية الأنظمة القديمة بوجوه جديدة.
-لا أحد يمكنه أن يزاود على حنكشتيكا، فهو أول من أشعل الثورة التهكمية على اتفاق اوسلو على الصفحة الأخيرة من جريدة النهار المقدسية قبيل وصول النشامى الأسلوييين، أبطال الاتفاق إلى "الأراضي المحررة" التي بقيت رغم "تحررها" تحت نير الإحتلال. وأعاد الهجمة الساخرة عقب الإعلان عن الانتخابات الرئاسيةالسابقة من خلال موقع أمين للإنترنيت.  

يقول حنكشتيكا: اللهم إني قد بلغت رسالتي اللهم فاشهد. 

0 comments:

Post a Comment