Pages

Sunday, April 17, 2011

قصيدة اليوم

هذه هي القصيدة الرابعة من سلسلة قصائد الثورة العربية
الأولى قصر فرعون تحدثت عن الزالزال الذي أطاح بالقصر،
الثانية طيور الرخ، وهي الطيور الخرافية التي حلقت في سماء المدن العربية التي اندلعت في الثورة
الثالثة: الريح سكون، تتحدث عن الريح التي سجنت في القصر
الرابعة قصيدة التلفاز الرسمي واضح معناها من العنوان
وسيتبعها قصائد أخرى

كانت روحي حزينةً
قلت لصاحبيَّ: التلفاز الرسمي يدفن رأسَه في رمال الغي
يزعم أن أحدا لم يرَ طيورَ الرُخ
يزعم أن أعين الناس لا ترى
أذانُهم فيها وَقر
لا يحسون
لا يلمسون
الناس لم تتعلم بعد أن تتواصل عبر "الفيس بوك"
وهذا المسمى "تويتر" أحدث معجزةَ الوصلِ والوصالِ بين الملايين
قلت لصاحبيَّ: أنظرا وتبصرا في أمر فرعون
كدت أن أغير قناةَ التلفازِ إلى أخرى
لكنني تريثت
لما سمعت المذيع يقول إنه سيُجري بعد قليل لقاءً مطولا مع "سكون"
انتظرت "بعد قليل" أن يأتي كما كانت الأمة تنتظر البيان الأول من قائد الجيش
انتظرت "بعد قليل" يومين
قالت سكون:
السماءُ زرقاءُ
العصافيرُ تزقزق في حبور
النسيم عليل
والبحارة في أعالي البحر عادوا بالصيد الوفير آمنين
الناس يغدونَ إلى أعمالهم كلَّ صباح
وفي المساء يعودون هانئين
والناس... قالت سكون
وتلعثمت  في قولها...زل لسانها
قالت: الناس يسكنون القبور
ولم تذكر أيَّ شيءٍ عن طيور الرخ

0 comments:

Post a Comment