Pages

Monday, April 18, 2011

قصيدة اليوم: حزين أنا كشوارع القدس العتيقة


شعر سعيد الغزالي- القدس المحتلة

حزين أنا كشوارع القدس العتيقة
كسورها الذي يلف خصرها بذراع عاشق من زمن العشق الأمازوني
حزين أنا كمئذنةٍ، كناقوسِ كنيسةٍ، كمقبرةٍ، كشجرة التوتِ في بيتنا
كانت قناديلُهم حولي مضاءةً
وأصواتُهم همس ضبابيُ الحسِّ كأنها التماعات على وريقات شجرة ليمون ناعمة
قلت لهم: لا تهنوا ولا تحزنوا
يا أيها الذاهبون عميقا في أدغال روحي الهائمة
أيها المستيقظون في بلاد النائمين
أيها المشتعلون في بلاد المطفئين
أيها المتمردون في بلاد الخانعين
أيها الهاربون من عتمة الليل نحو ذبالة ضوء شاحب   
أيها المنسكبون في الهواء كعطر الورد
أيها الغادون أيها الرائحون
أيها الحالمون
أيها المنجرفون كالأسماك الصغيرة في أمواج تسونامي العالية
هذه اجنحتكم ترفرف وتفيض أمواجها على الشطئان النائية
هذه أرواحكم
أرواح جميلة كالطيور الغريبة أمازونية العينين والأجنحة
ارواح هائمة في صحراء روحي
أنتم عشاقي
وأنا شمسكم الحانية
أتيتم نحوي سحاباً من نجوم متلألئاتٍ
كانت صيحاتكم تشق سكون الليل
لم أودعكم
لا وقت لديكم للوداع
كان العرس تسوناميا
أفهم ذلك
إنه الحريق الكبير
أفهم ذلك
لم يودعكم البحر الكبير
تعالوا نحتفل معا شهداء بلا أسماء
ثم نمضي معا سحابا من نجوم متلألئاتٍ إلى الخلود




0 comments:

Post a Comment