Pages

Monday, April 25, 2011

مقاومة ظلم الحكام وعدوانهم



انتهى باستمرار الثورات الشعبية في الوطن العربي العصر المظلم الذي استخدم فيه الدين مطية للحكام والأنظمة المستبدة، لنشر ثقافة الخوف والجبن، تحت عباءة طاعة أُولي الأمر والخضوع لأنظمة الاستبداد.

 وفي تاريخنا وتراثنا، حقائق وشواهد، تدل على أن الإسلام يرفض نظام الاستبداد، ويشن حملة على أعوان الحكام المستبدين من العلماء وطلبة العلم، الذين ارتضوا لأنفسهم تطويع الأحكام الشرعية لخدمة الحاكم المستبد. ننشر هنا، بهدف دحض وإخراس أصوات الباطل بعض الآيات والأحاديث النبوية وحديث شيخ الإسلام ابن تيمية في هؤلاء العلماء الذين يساندون الحاكم المستبد في ظلمه وعدوانه على الناس، ويزعمون أن قوله وفعله ليس أكثر من اجتهاد، وهم بذلك يمارسون جرائم التدليس والتلبيس والتضليل وتعطيل الفروض والواجبات الشرعية.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"لا يحل للرجل أن يكون عونا على ظلم، فإن التعاون نوعان، الأول: تعاون على البروالتقوى من الجهاد، وإقامة الحدود، واستيفاء الحقوق، وإعطاء المستحقين، فهذا مما أمر الله به ورسوله، ومن أمسك عنه خشية أن يكون من أعوان الظلمة، فقد ترك فرضا من الأعيان، أو على الكفاية، متوهما أنه متورع، وما أكثر ما يشتبه الجبن والفشل بالورع، إذ كل منهما كف وإمساك، والثاني: تعاون على الإثم والعدوان، كالإعانة على دم معصوم، أو ضرب من لا يستحق الضرب، ونحو ذلك، فهذا الذي حرمه الله ورسوله".

وفي السياق ذاته قال الله تعالى: وإذ قالت أمة منهم لم  تعظون قوما الله مهلكهم أومعذبهم عذابا أليما قالوا معذرة إلى ربكم ولعلمي يتقون، فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون. (سورة الأعراف 164-165)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع".
وقال: "سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم وصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، وليس بوارد علي الحوض، ولم يدخل عليهم، ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وانا منه وهو وارد على الحوض".


0 comments:

Post a Comment