Pages

Thursday, April 21, 2011

صيحة الديك: خالد الجهني صوت حر من الحجاز إلى تطوان


سعيد الغزالي- القدس المحتلة
s_ghazali2000@hotmail.com

إن عظمة فعل خالد محمد عبيد الجهني تكمن في قيامه بعمل تهيب الآخرون من القيام به، الخوف من رجال الأمن منعهم من الوصول إلى ساحة الإحتجاج امام ديوان المظالم في مدينة الرياض، تلبية لدعوة موجهة للشباب ظهرت على صفحة في شبكة الفيسبوك.  
لم يظهر احد في الشوارع المقفرة إلا من رجال الأمن والشرطة والقوات الخاصة، وفجأة ظهر خالد. أحاط به رجال الأمن والشرطة، وحلقت فوق رأسه طائرة هوليوكوبتر. ولم يمنعه ذلك من التحدث بشجاعة ليس لها نظير أمام كاميرا الـ بي بي سي.
قال خالد: الشعب يريد دخول السجون ورددها أربع مرات.
وقال خالد: أنا خفت ورددها خمس مرات.
أضاف خالد: انا انكتمت حتى انفجرت. خلاص انتهى كل شيء وش أخاف. من إيش أخاف. حرية ما في حرية، كرامة ما في كرامة، عدالة ما في عدالة.
عمر خالد محمد عبيد الجهني أربعون عاما، أب لطفلتين وولدين، معلم مدرسة، اعتقل من منزله عقب توجهه إلى ساحة أمام ديوان المظالم في العاصمة الرياض، وهناك أجرى المقابلة التي تحدى فيها عن النظام الملكي السعودي الذي يعتبر من أعتى الأنظمة الاستبدادية في منطقة الشرق الأوسط.
قال خالد في نهاية المقابلة: لقد أوصلت رسالتي وأنا الآن أشعر بالسعادة.
وهذه قصيدة شعر مهداة إلى خالد

من ذا الذي رفع راية الحق في أرض شعب مكرم بالفرقان
أنت يا جهني رفعتها ولم تخش بطش شرطة أو سطوة السجان
رفعتها، وعلا صوت حر من نجد والحجاز إلى تطوان
قد فار تنور الشعوب وكنت انت الواقد المتفان
أرض الحجاز ارض حق مبين مر بها الجيشان
جيش فرد عرمرم  جيش خالد بالحق مستمسكا أمام جحافل العربان
لسانك خالد سيف حق اشرعته عاليا في وجه عبدة الأوثان
 ما ذنبك إلا أنك رفضت عبادة الإنسان للإنسان
ما ذنبك إلا أنك ثرت على سلطة الطغيان
ما ذنبك إلا أن قامتك أعلى من قامات أحفاد أبي سفيان
وقفت أنت حين الشباب تهيبوا من نصرة الاوطان
تقدمت، اقتحمت حين عساكر الأمن تطاولوا في غيهم وتغولوا بالحق انتصرت على الخوف والخذلان
حين الخوف أمات النفوس وأطفأ جذوة العنفوان 
رميتهم بسهم القول وأشعلت شجاعة الشبان
ومادت بالطغاة الأرض، تأجج حقدهم، تجهمت سماؤهم، أودعوك سجنهم وما لان منك العزم ولا احنت هامتك سطوة السلطان






0 comments:

Post a Comment