Pages

Wednesday, April 6, 2011

بشار الأسد على راسو ريشه

مقالات حنكشتيكا الساخرة
حلقة رقم: 6
سوريا
سعيد الغزالي- القدس المحتلة

 هاتف ابو معروف صديقه حنكشتيكا،  وتبادل معه آخر الآخبار على جبهة الثورة السورية، ومنها تنظيم مظاهرات سلمية في المدن السورية، وقيام قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بالقوة وسقوط كثيرين منهم صرعى وجرحى ورافق ذلك حملات إعلامية مضلله وغوغائية استهدفت تشويه الثورة، وإلقاء اللوم على عناصر مدسوسة تهدف إلى زعزعة أمن البلد.
 توقع أبو معروف أن يسمع من حنكشتيكا نفس الأفكار المؤيدة والمباركة التي سمعها منه خلال أحداث الثورات التونسية والمصرية والليبية واليمنية وحتى البحرانية، ويبدو أن حماسة حنكشتيكا كانت قوية ومندفعة ولكنها كانت موجهة في الإتجاه المعادي للثورة. وفي خلفية الصوت، سمع أبو معروف نهيق حمار حنكشتيكا، فأدرك أن خلافا قد نشب بينهما.  
"الأخبار جيدة والثورة بدأت في درعا، ولن يتوقف مرجلها عن الغليان حتى سقوط النظام" قال أبو معروف متوقعا سيناريو شبيها بما حدث في تونس أو مصر أو ليبيا أو اليمن.
"فال الله ولا فالك، يا رجل، يكفيني عنتريات حماري، لا تزيد الطين بله" رد حنكشتيكا مستهجنا ورافضا كلام صديقه.
"مش سامع، عيد اللي حكيته" رد أبو معروف.
أعاد حنكشتيكا نفس العبارة، مؤكدا أن الحمار أزعجه بنهيقه العالي، وهو يتحدث بصريح النهيق أن الأنظمة العربية لها وجه واحد، لا فرق بين أبيضها وأسودها.
"أنا مش فاهم. شو صرت من أعداء الثورة" قال أبو معروف.
"لا... أنا دائما من أنصار الثورة، لكن أنا شايف إنو الوضع مختلف في سوريا. يعني ما بتقدر تقول إنها نفس الثورة اللي صارت في مصر، والرئيس بشار الأسد يختلف عن حسني مبارك" أجاب حنكشتيكا.
"الله يخرب عقلك. يعني في فرق بين الفجل والبصل. هل بشار الأسد على راسه ريشة؟ وهل الشعب السوري عايش في بحبوحة اقتصادية وارتفاع معدلات التنمية ، وحريات واسعة وديمقراطية؟". جادل أبو معروف.
"لا تنس أن النظام في سوريا وطني" قال حنكشتيكا.
"وطني ويكمم أفواه الناس، وطني ويجوعهم، وين هي الوطنية؟ هل حرر الجولان؟ ولا استرجع القدس؟ هادا كلام خوتات. الوطن مش كلام مصفوف، ودق على الدفوف؟ اذا ما فش في الوطن ناس أحرار، الوطن مش وطن".
"أنا شايف إنك مزودها على سوريا، رائدة القومية العربية. الوضع تمام في البلد والرئيس أبدى استعداده لعمل الإصلاحات".
"كلام طاير في الهواء. لو كان الرئيس يريد إصلاح البلد، لرحل عنها، وفك قبضة يده الحديدية عن رقاب الناس"، رد أبو معروف.
 "أقولك عنزة ولا طارت، لن أغير موقفي من الرئيس الأسد، يكفي أنه يقف ضد إسرائيل، وبقية الزعماء العرب يلهثون ورائها". قال حنكشتيكا
"ضد إسرائيل يا فشار. المهم الفعل، والأهم أن سوريا حكومة بوليسية، والشعب منهوب، والثورة ماشيه على طريق الحرية".

0 comments:

Post a Comment