Pages

Sunday, April 10, 2011

صيحة الحسين



ما أحوجنا في وقت الثورات العربية إلى استلهام المعاني لصيحة الحسين بن علي (عليه السلام) كانت صيحته مدوية في بعدها الزمكاني، إنها صيحة الشجاعة، والإنتصار على الخوف، وطلب الحق، ونصرة المظلوم على الظالم. وهي غير مرتبطة بدين أو عقيدة، أو مذهب أو مبدأ فقط بل هي صيحة عالمية ألهمت الكثير من الثوار والمصلحين، لأنها  ارتبطت بنوازع الإنسان وميله نحو الحرية، إنها الجلجلة العظيمة التي تهز عروش الطغاة، لذلك يخشاها الطغاة، ويمعنون في القمع.
ما يجري اليوم في الجبهات الشعبية وميادين الحرية هو استجابة لهذه الصيحة الحسينية الثورية الروحية، إنها صيحة الحرية في مصر وتونس والصيحة المصلوبة في ليبيا، والصيحة الشجاعة في سوريا.   

إنها صيحة ضد التجهيل والتسطيح والترغيب والترهيب والتسخيف والتعتيم والتحقير للجماهير، تلك الصيحة أطلقها الحسين بن علي في وجه الطاغية يزيد بن معاوية، وهي صيح الجماهير المنتفضة في العالم العربي الآن.
إنها الصيحة الملحمة السمفونية الخالدة المطالبة بالإصلاح والتغيير ووقف الظلم، إنها الصيحة الهادمة لصروح الطغيان. أطلقها ثوار كثيرون منذ القدم وإلى يومنا هذا.
إنها الإعلان العالمي لثقافة الحرية.
ولعلي في هذه العجالة، أذكر ما قاله الفيلسوف الساخر برنارد شو:
قال( برنارد شو): كل الثورات اكلت رجالها الا ثورة الحسين فخلدتهم. وكذلك، فإن الثورات المضادة تحاول أن تأكل هذه الثورات الفتية، وعلى الشعوب الثائرة أن تتحلى بالوعي وتنتصر لصيحة الحسين الكبرى. 

0 comments:

Post a Comment