Pages

Wednesday, April 27, 2011

الحمار القطري: إن هناك بعبصة للقضية الفلسطينية




قال الحمار القطري: إن شاء الله أعمل حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، آل ثالث السابق. وإن زادها يصير آل ثاني وعشيرته آل رابع، إن صح الكلام الذي سمعته أن هناك "بعبصة" بالقضية الفلسطينية.
فكر الحمار بذلك عقب اتصال هاتفي بينه وبين الحمار الفلسطيني أبي صابر، الذي طلب منه أن يتحقق من الأخبار المسربة عن دولة قطر الشقيقة، التي مصدرها، "الويكيليكس"، خصوصا، أن تلك الأخبار قد تكون مدسوسة، أو أن نشرها بعد ثورة مصر المجيدة، قد يكون جزءا من الحملة الكيدية ضد قطر، والحرب التي تعلنها بعض الأطراف على قطر وقناة الجزيرة.

أذهلت هذه الأخبار الحمار القطري، خصوصا أنه كبقية أهل قطر النشامى يحبون  رئيس وزرائهم، ويظنون أنه أفضل زعيم عربي، وأنه يُعتبر من المناصرين للقضية الفلسطينية، لكن الحمار الفلسطيني ذَكّر شقيقه القطري في سياق حديثهما بالنكتة التي تداولها الناس قبل سنوات، لكنها لا تزال صالحة إلى يومنا هذا. وزاد صلاحها، بعد نشوب الثورات الشعبية العربية. فالزعماء العرب، كلهم وليس جلهم، كشفوا عن وجوه تشبه أقفية القرود، وكل واحد منهم أبشع من شقيقه.    
 تقول النكتة أن حاكما عربيا وجد مصباح علاء الدين، وفركه ولما خرج له العفريت، قال له الحاكم: عاوزك ترجعْ لي أبويا اللي مات من عشر سنين، فقال له العفريت: هذا صعب جداً، فقال له الحاكم: طيب أنا عاوز أكون حاكم محبوب لكل الشعب، رد عليه العفريت ساخراً: لا أجيب لك أبوك أسهل.

كان الحمار القطري من محبي آل ثاني، لكونه مواطنا قطريا، يتمتع بكافة حقوق المواطنة، كالسفر والتنقل والزواج، وليس من فئة البدون المحرومة من نعم المواطنة، لذلك يحق له أن يتدخل في السياسة، ويعبر عن رأيه تجاه مواقف عشيرة آل ثاني من قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها، طبعا، القضية الفلسطينية. 
ولكنه بعد حديثه مع أبي صابر اصيب بحيرة وصدمة. وشكك في البداية في صحة الأخبار المتناقلة، بيد أنه عزم على إطلاع الرأي العام عليها، صحيح أنه حمار لا يحمل رأيه على محمل الجد في أغلب الأحيان، ولكنه حمار يؤمن بالديمقراطية، وصحيح أن القضية تجرح آل ثاني، وتمس بالدور الذي تلعبه قطر في المنطقة العربية، ولكنه، أي الحمار كان من مؤيدي كشف الحقيقة للجماهير، ولو كانت مرة.
تساءل الحمار القطري في نفسه: هل تتصرف قطر بوجهين: وجه مع الثورة وآخر معاد لها؟
زعمت الوثائق أن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أبلغ إسرائيل أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف، وأن قناة الجزيرة ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة، عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضى.
كشفت الوثائق أيضا أن لقاءً سرياً جمع بين بن جاسم ومسؤول إسرائيلي نافذاً مفعوله، أبلغ خلاله المسؤول القطري زميلَه المسؤول الإسرائيلي النافذ المفعول نيته تلك ووصف مصر بـ"الطبيب" الذي لديه مريض واحد ويجب أن يستمر مرضه، ليستمر في معالجته، فإن شفي المريض، يصبح الطبيب عاطلا عن العمل.
أكد جاسم أن المريض الذي لدى مصر هو القضية الفلسطينية في إشارة منه إلى أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل، حتى لا تصبح مصر بلا قضية تضعها في منصب القائد العام للمنطقة العربية.
في هذا السياق، نفهم أن الزعيم القطري كان يريد أن يشغل مصر بقضية أخرى، كالفوضى الداخلية، ليبعدها عن قضية القضايا.
حدث ذلك عام 2009. والحقيقة التي يجب أن تقال، أن الزعيم القطري يجب أن يشكر على فعله، ليس لأننا نحب القلاقل والفوضى في مصر، بل لأن الرئيس المصري السابق "بعبص" قضيتنا،وأثخن، ومن يريد أن يتذكر، فليتذكر الحصار وحرب إسرائيل على قطاع غزة.  

ولو تشاور حنكشتيكا مع حماره، لنصحه بأن يعدل عن الاتصال بزميله القطري وينسى المسألة، لكن أبا صابر أبدى رعونة غريبة واتصل بقطر، وكال لرئيس وزرائها اتهامات البعبصة.   
في البداية رد الحمار القطري بسرعة ودون إمعان بالتفكير، وقال له: يا الله تحمل، يا أخو الشليته، ما هو وجهك ضِري(تعود) على اللطيم، وقفاك طبعا على ...".
لكنه أي الحمار القطري، بعد أن دقق في الوثائق، تبين له أن الخبر بايت، وأنه لا يستحق أن يذكر، وأن قطر لا تزال تتمسك بالقضية الفلسطينية أو ببعبصتها؟
أغلق الحمار الفلسطيني سماعة الهاتف. وبرغم التطمينات التي سمعها من شقيقه الحمار القطري، إلا أنه شعر بحزن شديد. وقال نفسه: إن العالم لن يتوقف عن بعبصة القضية الفلسطينية.


0 comments:

Post a Comment