Pages

Wednesday, April 20, 2011

صيحة الديك: الكرة الملتهبة ستصل إلى إسرائيل


سعيد الغزالي – القدس المحتلة

لقد بلغ الحماس بـ حنكشتيكا أن يكتب مقالة أو مقالتين يوميا، ويحك دماغه ويبالغ في الحك، ليضيف عناوين جديدة إلى مدونته تجذب قراءً جددا.
نضيف اليوم ما أطلقنا عليه "صيحة الديك"، فحنكشتيكا شخص ديمقراطي، فهو لا يريد أن يستمع فقط إلى نهيق الحمار، ويصف ركلاته ورقصاته. ويؤمن حنكشتيكا أن الديك له دور في الثورات. ولهذا أطلق صيحته الأولى.
وهي بالتأكيد ليست الصيحة الأولى التي سمع صداها في أرجاء الوطن العربي. إن الديك يصيح ، لا لينبه النيام فقط، بل ليقول للزعماء العرب الذين لم تلتهب بلادهم بالثورات أن الثورة ستشتعل في شوارعهم.    
إن رصد ما تنبؤ به الأرصاد الثورية أمر في غاية الصعوبة. لكن العملية الكتابية بحد ذاتها هي إبداع ثوري، واكتشاف للوسائل الجذابة من أجل تجميع السحب الهائمة في سماء الوطن العربي ليهطل مطرها التحرري بقوة وقسوة.
ولعل الانترنيت تحل كثيرا من الإشكالات، لكن الصعوبة هي إنتاج مادة لا تكررها المدونات الأخرى، ولا تذكرها أخبار الفضائيات، ولهذا، استخدمت الحمار وحنكشتيكا لأضيف بعدا ساخرا في تغطية الثورات. وأضفت الديك إليها، وربما سأضيف النسر في حلقات أخرى.
نحن مشدودون إلى الكرة الملتهبة التي تتدحرج أمامنا بزخم وقوة. وكل دكتاتور عربي يحاول إبعادها عن نظامه وإلقاءها بعيدا عن قصره لكنها تعود إليه أشد قوة وقسوة والتهابا.
إن هذه الكرة ستتدحرج إلى كل قطر عربي، ولا أستثني أحدا بل إنها في طريقها إلى إسرائيل، فإسرائيل رغم نظامها الديمقراطي لشعبها، عاشت مرتاحة في ظل أشجار الدوح في حدائق الدكتاتورية العربية. ومنحتها تلك الدكتاتورية الحماية والأمن. وأهم من كل ذلك، منعت نهضة شعوبها. هذا العصر الذهبي انتهى لإسرائيل.
وستصل الكرة إليها عاجلا أم آجلا. هذا الشيء أيضا لا يفهمه المتمسكون بالنظام العربي القديم، ومنهم السلطة الفلسطينية التي تتغذى على الفتات من مائدة إسرائيل، مقابل قيامها بتوفير الأمن للدولة العبرية. متى يدرك الرئيس أبو مازن وأصحابه الغر الميامين أن عليهم أن يستمعوا إلى ما يقوله خبراء الطقس الثوري في الوطن العربي. على الأقل، أنصحهم أن يستيقظوا على صيحة الديك.



0 comments:

Post a Comment