Pages

Monday, May 9, 2011

الدبابات السورية دخلت حوران بموافقة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي




سعيد الغزالي- القدس المحتلة

هذه هي الحقيقة الصادمة التي أثارت سخريتنا وأوجعتنا. أكدت لنا أن المستبد لا يمكن أن يكون وطنيا.
لقد دخلت دبابات الجيش السوري ثلاث قرى ومدينة في منطقة
 حوران لقمع مظاهرات الشعب المتمرد على النظام هناك.

 وقد أفاد الناشط السوري أشرف المقداد، وهو مهندس من مدينة درعا، أنه يحظر على الجيش السوري
 بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا دخول المنطقة الحدودية. وقد قام هذا الناشط
 بالتحقيق بالأمر من جميع جوانبه.

استعنا بما ورد في تحقيقه، لكتابة حلقة ساخرة جديدة. فتخيلنا أن حنكشتيكا توجه إلى منطقة
حوران  ليتأكد من صحة ما قيل، وذلك ليقنع حماره بالعدول عن تأييد بشار الأسد،
فالحمار كما رأينا في حلقة سابقة قد غير موقفه من حمار ثوري مؤيد للإحتجاجات الشعبية في سوريا،
إلى حمار مؤيد لبشار الأسد، بعد أن صدق مزاعم النظام بأن المندسين والعصابات المسلحة،
هي التي تخلق الفوضى في سوريا.

يحتاج حنكشتيكا إلى أدلة ملموسة ليثبت أن القضية ليست كذلك، وأن الثورة في سوريا هي ثورة شعبية
 وأصيلة.
 
انتظر الحمار عودة سيده حنكشتيكا من رحلته إلى منطقة حوران، ليبلغه تفاصيل تواطىء الرئيس بشار
 الأسد
والعدو المشهور أي إسرائيل ضد الشعب السوري، مؤخرا، وكأنهما أي الأسد وإسرائيل قد عقدا تحالفا
غير مكتوب وغير معلن بينهما لقمع ثورة الشعب السوري، كان ذلك التحالف بين الإحتلال والاستبداد
 أمراً مغيظا ومؤلما.

عندما نضج الكرز في أرض الشام، أي أصبح الشعب ناضجا للثورة والتغيير، اختفت بوضوح
 الخطوط الحمراء
 الوهمية المغطاة بأقذار الشعارات الطنانة، ولا يمكن لأي قوة أن تتصدى لهذا المد الثوري،
وقبل ذلك نضج الكرز في أرض الكنانة، بل نضج الكرز في كل الأرض العربية. 

(نضج الكرز عبارة مأخوذة من اغنية فرنسية عن كمونة باريس)

ورواية حنكشتيكا عن خيانة  الأسد مستقاة مما كتبه ونشره

. المعارض السوري المهندس أشرف المقداد

وما كتبه المقداد لم يكن خيالا بل تحقيق أجراه بنفسه بمشاركة عدد من الإعلاميين.

 لذلك ترجل حنكشتيكا عن صهوة حصان خياله، ليهبط على أرض واقع أغرب من الخيال،
وقدم المعارض إلى قراء المدونة ليروي قصة تبدو وكأنها من قصص ألف للية وليلة،
 ولكنها كما يقول المقداد في مقدمتها كانت
 قصة حقيقية وفاضحة لا بل ومدهشة، لاستعداد بشار "لأن يتعاون مع الشيطان ليبقى هو
 وفساده على قلوب السوريون في أبشع طريقة وصل بها الى التآمر عليهم مع مايطبل له
 هو وأعوانه من أنه مناضل وصامد ومقاوم وممانع.

يضيف  المقداد:

"وصلتني رسالة من شخص يعيش في السويد يخبرني أنه كان من المترجمين في المفاوضات التي لحقت
 حرب تشرين عام 1973 وأنه استغرب دخول دبابات الجيش السوري الى مدينة نوى وتسيل وجاسم
 والحارّة في منطقة حوران القريبة من الجبهة السورية- الإسرائيلية.

فحسب ما شهده وترجمه أن هناك منطقة منزوعة السلاح أو محدودة السلاح تمتد حسب القطاع
 (جبهة الجولان كانت مقسمة الى ثلاثة قطاعات شمالي أوسط وجنوبي.في الشمالي هي 10 كم
والأوسط 25 والجنوبي 30كم.

أصر هذا الشخص على أن دخول هذه الدبابات هو اختراق لهذه الإتفاقية واستغرب سكوت إسرائيل عليها.

يقول أشرف المقداد: تفاجأت بهذه المعلومات وقررت أن أتحقق منها ومن أعلى درجات المسؤولية
فهذه الإتهامات ليس فقط خطيرة جدا وتثبت خيانة نظام بشار لشعبه واستعداده للذهاب الى اي مدى لبقاء
 فساده وإجرامه، بل تثبت يد إسرائيل في جرائم ضد الإنسانية ضد شعب أعزل واستعدادها للذهاب الى
 أي مدى للمساعدة على بقاء نظام بشار على قلوب الشعب السوري تحت أي ظروف وإجرام.

شكل المقداد فريق عمل وطلب من صحافي مصري في سيدني أن يتكفل بالجانب الإسرائيلي
 وتكفل هو بالجانب السوري وتكفلت صديقة ناشطة أسترالية بالامم المتحدة.

أضاف: بدأت بالتأكد من وجود هذه الدبابات في منطقة الحارة وتسيل وجاسم ونوى وتأكدنا
 سريعا بمشاهدة  فيديوهات عن مذبحة جاسم وتسيل أن الأمر واضح وغير قابل للنقاش.
 استخدمنا غوغل ومواقع الأمم المتحدة لنتأكد من بنود اتفاق الهدنة بين إسرائيل وسوريا.

أوضح المقداد بأن الإتفاق رقم 350 لمجلس الامن بتاريخ 13_5_1974 يحدد وبدقة مواقع الهدنة
 والمناطق المعزولة السلاح والمناطق المحدودة السلاح، وللمفاجأة أنها كلها على الجانب السوري فقط.


 تساءل المقداد: كيف أدخل بشار الدبابات الى هذه المناطق اذا ؟ ولماذا سكوت الأمم المتحدة
وإسرائيل على هذا الإختراق الواضح والفاضح لهذه الإتفاقية؟ 

اتصل الصحفي المصري بقيادة قوات الأمم المتحدة على الجانب الإسرائيلي
وهو الجنرال "ماركو كرمنالي" وسأله عن هذه الخروقات فأنكر هذا الجنرال معرفته بأي خروقات
وأكد أن وظيفته هي نقل أي اختراقات "إسرائيلية فقط وليس السورية واقترح الإتصال بزميله في
 الجانب السوري الجنرال "ناتاليو اي كارما" وزود الصحفي المصري برقم مكتبه في سوريا.

قام المقداد بالإتصال وبعد رنات طويلة تحولت مكالمته الى غرفة العمليات فأجابه شخص مشغول على مايبدو
 وطلب منه الإنتظار ريثما يتعامل مع أمور طارئة لديه على مايبدو.

وتركه يستمع لكل مايقول وكل مايقال له عبر الإتصالات اللاسلكية.

وفهم المقداد أن الشخص يسجل تقارير ضباط هذه الوحدة على الأرض حيث يبلغونه بعدد الآليات
 ومواقعها في مناطق الخرق الحاصل على الجانب السوري.

عاد اليه بعد عدة دقائق حيث عرف  نفسه كصحفي استرالي وعندها أعطاه رقم قائده الجوال.

اتصل المقداد بهذا الجنرال(نتاليو اي كارما) وعرفه بنفسه وسأله عن هذه الاختراقات.

فأنكر وجود أي اختراقات فأجابه المقداد أن لديه  شهود عيان وأنه قد استمع بنفسه لتقاري
ر ضباطه على الارض.
 فتفاجأ وصمت لفترة ثم طلب منه عدم النشر حاليا "لأن الوضع خطير جدا" وهو الآن في مبنى هيئة الاركان
السوري ينتظر مقابلة رئيس الأركان.

ثم طلب من المقداد التحدث "مع الامريكان" لأنهم "يطيرون طائرات تصوير كل ست ساعات وهم أعرف
 منه بهذه الإختراقات.

قال المقداد: تفاجأنا من محاولات قوات الأمم المتحدة من رمي مسؤولياتهم على اي شخص كان،
 وعدم تحملهم مسؤولية رفع التقارير عن هذه الإختراقات الى مجلس الامن كما ينبغي عليهم فعله.

رجع الصحفي المصري واتصل بقائد الوحدة في اسرائيل ووضع لهم الحقائق.

أُخبر المقداد بكل صراحة أنه اذا لم يقرر الطرفان "الإسرائيلي أو السوري " أخذ أي اختراقات الى
 مجلس الامن فليس بيد هذا المجلس أو هذه القوات(الامم المتحدة) اي شيء ليعملوه سوى المراقبة

أي بما معناه "اذا القاضي راضي" فليس للأمم المتحدة ما تفعله."
  
اتصلت الصديقة الأسترالية والصحفي المصري بمكاتب باراك ومكتب داليا اتسحاق
 ووضعا هذه الأسئلة لديهم فجاء الرد بالطلب منهما بأن يسألا مكتب رئيس مجلس الوزراء عن هذا الأمر.

أضاف المقداد: طلبنا مساعدة صديق يهودي هنا عارف بطريقة عمل الحكومة الإسرائيلية
 فأكد لنا أن تحويلنا من مكتب باراك ومكتب داليا(رئيسة المعارضة) يعني أن قرارا قد اتخذ حول
هذه القضية من مكتب رئيس الوزراء فقط وليس من مجلس الوزراء أو  اللجنة الوزارية المصغرة.

وهذا يعني أن الموساد الإسرائيلي التابع لمكتب رئيس الوزراء هو الذي طلب التغاضي عن اختراقات الجيش
السوري، ورئيس الوزراء وافق بدون الرجوع لمجلس الوزراء حسب صلاحيته كرئيس أعلى للموساد.

فعلى مايبدو اعتبر رئيس الوزراء هذه الامر أمرا مخابراتيا بحتا وليس أمرا يهم الأمن القومي لإسرائيل،
أي بالعربي الافصح من هذا، أن هناك صفقة بين الموساد والنظام السوري، وقد كان رئيس الوزراء
الإسرائيلي راضيا لآن مصلحة إسرائيل قد خدمت بالموافقة على هذه الخروقات، وأنه متأكد تماما من
 نوايا سورية وأنها غير عدوانية على الإطلاق على المدى المباشر والطويل ليسمح بمثل هذه الخروقات
 وهناك بالتأكيد صفقة ما تستفيد منها إسرائيل بسكوتها عن هذه الإختراقات.

أضاف المقداد: ما يهمنا كثوار سوريين أن نفضح هذا التآمر بين إسرائيل والنظام السوري ونحذر
 جميع من يستخدمهم هذا النظام كحماس وحزب الله عن ان أي صفقة اسدية موسادية هي على
 حسابهم بالتأكيد.

فأهل حوران الصامدة ليسوا هم فقط المعنيين بمثل هذه الخيانة الفاضحة بل من سيقع ضحية
هذه الإتفاقيات ونتذكر "مغنية" ومسؤول حماس المقتول في دبي ونتسائل عمن سيكون ثمن دخول دبابات
الأسد الى حوران.

ذكر المقداد: في آخر خطوة قمنا فيها توجهنا للسفارة الإسرائيلية في كانبرا بما نعرفه ووضعنا هذه الأسئلة
 لدى "اينات ويس" المسؤولة الصحفية" والتي عند سماعها بهذا طلبت مهلة 24 ساعة لترد عليها ثم بعد
 هذه الفترة اتصلنا فرفضت الإجابة على اي من اسئلتنا.

وعند سؤالها "بالشرمحي" إن كانت تنكر أي صفقة حصلت بين إسرائيل والنظام السوري أجابت
"أرفض التعليق".

وبمن يعرف باللغة الدبلوماسية هذا يكون اقرب شيء للإعتراف بهذه الإتهامات.

يختتم المقداد بقوله: "نضع هذه الحقائق بيد شعبنا وبيد المجتمع الدولي فليس فقط النظام السوري المجرم
 هو مذنب بالجرائم ضد الإنسانية بل لديه شريك في حكومة نتنياهو ويجب أن يسائل نتنياهو عن موافقته
 دخول الدبابات السورية الى حوران وهو العارف تمام المعرفة بماذا ستستخدم هذه الدبابات.

فهي هناك ليس لتحرير الجولان أو لهدف دفاعي أو هجومي بل هي لذبح ابناء شعبنا العزل الميامين.

إلى هنا ينتهي حنكشتيكا من نقل رواية المقداد إلى حماره". 

فماذا فعل الحمار؟
 ونهق بفصيح العبارة: أي طز بهيك نظام وهيك رئيس



0 comments:

Post a Comment