حصاد اليوم من أخبار وتقارير وآراء عن الثورات العربية

بقلم: المحرر

حصاد اليوم الجمعة السابع والعشرين من شهر مايو 2011 كان حافلا, وغنيا بالأفكار ومتنوعا, فاحتوى على 23 مقالة وخبرا وتحليلا, شملت اليمن ومصر وفلسطين, وإسرائيل, ويعتبر ذلك، حسب ما تعودنا عليه في المدونات, عملا كبيرا وجهدا هائلا, وذلك لأن المحرر يسعى جاهدا أن تكون المدونة شاملة معظم احداث الثورات العربية, دون إغفال الجانب الفكاهي الذي يرد أحيانا على شكل حوارات بين حنكشتيكا والحمار, أو بين حنكشتيكا وعصابته, ومنهم أبو معورف, والحمار الفتى ورد, والصحفي نصر نصري نصر, بالإضافة إلى صيحات الديك من أقطار عديدة.

حصاد الجمعة كان فيه تركيز خاص على أحداث اليمن, فجرت متابعة المعارك الطاحنة التي دارت رحاها في صنعاء خلال الأيام الأربعة الماضية، والتي راح ضحيتها نحو 130 يمنيا, وسلطت الضوء على زعيم قبيلة حاشد المناوئة للنظام, وفي مصر, ركزت على تصريحات عمر سليمان فيما يتعلق بتورط الرئيس المصري المخلوع في إصدار أوامر القتل, وأيضا شبكة الاتصالات السرية التي كانت تنقل المهاتفات الدولية إلى إسرائيل.

وفي الجانب السياسي أبرزت صورة إسرائيل في مرآة العالم, ونشرت ما أوردته صحيفة إسرائيلية عن القناة السرية بين الرئيس محمود عباس والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس, وفي الجانب السياسي, أيضا أشرت إلى موقف وزير الخارجية المصري المؤيد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

وعكست وجهتي نظر بشأن العفو عن الرئيس حسني مبارك, وشرحت تهافت الموقف الأمريكي ورضوخ الرئيس الأمريكي باراك أوباما, للضغوطات الإسرائيلية, من خلال ما كتبه الكاتب البريطاني البارز باتريك سيل, وأوضحت ما هو المقصود من تعبير الدولة اليهودية من خلال رأي كاتب اردني بارز في صحيفة الدستور.

ونشرت من غزة كاريكاتيرا عن شنق القلم, وكذلك نشرت صورا قلمية من العراق,  إضافة إلى خبر من تركيا حول الرئيس التركي الطفل المنتخب. وختمت الحصاد بتقرير مفصل من جزئين من الويكيليكس حول مخازي الرئيس اليمني على عبدالله صالح.

وسأنشر الجزء الثاني غدا.

أفعل ذلك, اعتقادا مني, بأنه كلما بذلت مزيدا من الجهد, فإن أعداد الزوار ستتضاعف. وقد يتساءل أحدهم أن المدونين عادة لا يفعلون ذلك, ولكني اقول بأن لدي اسلوبي الخاص في التدوين, فالتدوين له جوانب كثيره, منها الإخبارية والتحليلية والرأي والموقف, والمشاركة بالثورة.

نعم هذه المدونة هي مدونة ثورية, تنحاز للثوار في الوطن العربي, وفي العالم. وصاحبها ليس لديه أي اعتبارات شخصية أو سياسية أو مصلحية إلا خدمة فكرة الثورة والتغيير, وكشف زيف وخداع أنظمة البطش والقهر العربية, والقوى الناعمة المتثلة في القوى المضادة للثورات.

وقد أضفت اليوم, مدارا آخر إلى هذه المدونة وهو مدار حصاد اليوم, أملا أن تصل إلى قلوب القراء في الوطن العربي وفي العالم, وراجيا منهم أن يكثروا من تعليقاتهم, وملاحظاتهم, التي سآخذها بعين الإعتبار. وأعتقد أن التفاعل هذا سيقود إلى نوع جديد من التدوين.

والشكر كل الشكر, لمن اتيحت له سنحة من الوقت لفتح هذه المدونة, وإرسالها إلى صديق.