Pages

Thursday, May 26, 2011

يافا وحيفا قبل الأغوار





   د. محمـــــــد جــــــاداللــــــه

قليلون بيننا، كانوا في حاجة إلى خطاب نتنياهو. وكثيرون منا لم يكونوا في حاجة.
كثيرون بيننا كانوا في حاجة إلى خطاب أوباما. وقليلون منا لم يكونوا في حاجة .
توحد أوباما مع نتنياهو، أو أجبر على التوحد معه، سيان.

وعندنا، لم يعد عندنا، ولا بيننا، مَنْ يرى في إسرائيل، أو قُلْ يهودياً واحداً، يريد أو يرغب أو يوافق على حق من حقوقنا
لا في دولة، ولا في قدسٍ، ولا في حدودٍ، ولا في حقٍ للاجئين.

وعندنا، لم يعد عندنا، ولا بيننا، واحدٌ يرى في إدارة أمريكية، قدرة أو رغبة أو نية أو رأياً أو مسعى، للاعتراف بواحدٍ من حقوقنا.
أخذوا كل شيئ، ولا يريدون أن يبقوا لنا أي شيئ. بعضنا قبل بأي شيئ، ولم يعطوه شيئاً.
أصبحت المعادلة واضحة، وباتت الأمور جلية ناصعة مثل شمس الظهيرة في تموز.

هم فتحوا دفتر الصراع من أوله إلى آخره. هم أعادوا الصراع مرة واحدة، إلى أوله.
وبدون أن نختار، فرضوا علينا شكل الصراع: إما نحن، وإما هم.

ونحن من هنا نبدأ:
 لا نعترف بكم، ولا نعترف بدولتكم، ولا نعترف بوجودكم، ولا نعترف لكم بشبر واحد من أرض فلسطين.
ثلاث وستون سنة، وفي بطنها أربعة وأربعون، وأنتم تراوغون وتماطلون وتقتلون وتغتصبون وتروعون وترهبون.

ونقول لكم: يافا وحيفا لنا، والقدس والأغوار لنا
            هذه لنا، وهذه لنا. والأيام بيننا

0 comments:

Post a Comment