Pages

Friday, May 27, 2011

خبر مدهش لا يحدث في بلادنا


ديمقراطية مميزة, ديمقراطية تنتمي إلى المستقبل, ديمقراطية تهتم بالجيل القادم, ديمقراطية تزرع المسؤولية في عقول الأطفال, هذه هي الروح الحقيقية للديمقراطية, ديمقراطية يستحقها الشعب التركي. الخبر قديم ونشر قبل أكثر من شهر ولكنه خبر صالح لجميع أيام هذه السنة, حتى يوم انتخابات الاطفال القادم في تركيا.
أمام أعين مؤيديه وعدسات الكاميرات، ووسط موجة عارمة من التصفيق، تنحى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، عن منصبه لصالح رئيس الوزراء الجديد، أوموط بيرقدار (12 عامًا)، الذي فاز بالمنصب ليوم واحد، عبر انتخابات حرة ونزيهة، أجريت في عموم المدارس الابتدائية في تركيا، وشارك فيها ما يزيد على 14 مليون ناخب من الأطفال الأتراك، فيما باتت الطفلة بنكي سو شاهين، أول رئيسة للجمهورية، رغم أن ولايتها لن تتجاوز 24 ساعة.
وانتخب رئيس الوزراء الجديد، بيرقدار، للمنصب، بعدما شغل منصب رئيس برلمان الأطفال في دورته السادسة عشرة، وقال لدى توليه أول اجتماع لمجلس الوزراء: “أنا سعيد ومحظوظ لأنني انتخبت لهذا المنصب”.
وشكر بيرقدار ناخبيه وأعضاء برلمان الأطفال على ثقتهم الكبيرة به، وبدأ على الفور حملة إصلاح وتصحيح لسياسات سلفه، الرئيس السابق رجب طيب أردوغان، بتأييده لقرار محافظ أنقرة بناء مركز “إكسبو” للمعارض في العاصمة، بدلاً من مدينة إزمير، موجهًا نقده إلى أردوغان على دعمه مدينة إزمير.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسس الجمهورية التركية، كمال مصطفى أتاتورك، كان قد أعلن عن إطلاق البرلمان التركي في 23 نيسان عام 1920، وأعلن هذا اليوم عيدًا عالميًّا للطفل، يحتفل به أطفال تركيا مع أطفال العالم بالعيد، الذي تعتبره منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة عيدًا عالميًّا، وشارك في احتفالات العيد هذا العام أطفال مدعوون من 137 دولة، استضافتهم تركيا أسبوعًا كاملاً بمناسبة العيد.
وبموازاة مراسيم تنصيب أوموط بيرقدار لرئاسة الحكومة في مبنى رئاسة الوزراء، كان رئيس الجمهورية، عبدالله غول، يجر كرسيه ليساعد الطفلة بنكي سو شاهين (11 عامًا)، لتعتلي كرسي الرئاسة في القصر الجمهوري، وهي أول طفلة تنتخب لتولي هذا المنصب بإجماع أعضاء برلمان الأطفال.
وقال غول: “إن شعب تركيا عازم على تعميق أسس الديمقراطية”، مؤكدًا ثقته بأطفال تركيا واحترامهم في المستقبل لمبدأ التبادل السلمي للسلطة”، فيما بدت الرئيسة الجديدة شاهين سعيدة لجلوسها على كرسي الرئاسة، دون إراقة قطرة واحدة من دماء مواطنيها.


0 comments:

Post a Comment