Pages

Friday, May 27, 2011

اهدار دم علي عبدالله صالح


اتخذ الرئيس علي عبد الله صالح، مساء الخميس، قرارا غير متوقع، قضى بإلغاء فعاليات "جمعة النظام والقانون" التي كان قد دعا إليها، في وقت سابق، وبدأ الإعداد لها في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، كعادته كل جمعة منذ عدة أسابيع.
هذه المرة يبدو بأن هناك أسبابا وجيهة قد دفعت الرئيس صالح لإلغاء جمعته في صنعاء، ورغم أنه لم يرد أي تبرير من قبل نظامه لهذا الإلغاء غير المتوقع، تشير الأنباء الأولية إلى أن قبائل العصميات التي ينتمي إليها شيخ مشايخ حاشد، صادق الأحمر، كانت قد توعدت الرئيس صالح بمفاجأة في ميدان السبعين يوم غد الجمعة، دون أن تفصح عن ماهية تلك المفاجأة.
تذهب بعض التأويلات إلى القول بأن المفاجأة التي توعدت بها قبائل حاشد، هي إفشال جمعته غدا، من خلال تحريض جميع القبائل الذين كان يوفدهم الرئيس صالح من جميع المديريات المحيطة بصنعاء لإحياء مهرجاناته كل جمعة في ميدان السبعين، على عدم حضور جمعة الغد، وتركه وحيدا في ميدان السبعين، لكي تثبت للعالم مدى اضمحلال شعبيته، وعجزه عن حشد أنصاره، خصوصا بعد المعارك الأخيرة التي دارت بينه وبين قبائل حاشد، وإقدامه على قتل عدد من مشايخ القبائل الموالين له، والذين كانوا مكلفين من قبله في مهمة للتوسط بينه وبين الشيخ صادق الأحمر.
وأوضحت بعض المصادر المطلعة لـ"مأرب برس" بأن الرئيس صالح واجه رفضا شعبيا للمشاركة في تجمعات مؤيده له، وداعمة لنظام حكمه في كل المحافظات، ولهذا فقد عمد إلى إلغاء جمعة النظام والقانون، التي كان قد دعا إليها، وخصوصا بعد تسرب معلومات بتحضير عدد من قبائل محافظة صنعاء الذين يشاركون في جمعته أسبوعيا، لمظاهرة في ميدان السبعين، تعبيرا عن رفضهم لإقدامه على قصف منزل الشيخ الأحمر، وقتله لعدد من مشايخ الوساطة التي أرسلها إلى منزله، أمس الأول.
وفي ضوء هذه المعلومات يعمل الرئيس صالح على إغلاق منطقة السبعين غدا، وعدم السماح بدخولها إلا لمن يثق بولائهم له، كي لا يتسرب أي من رجال القبائل الغاضبين إليه، وقد حرص صالح على تعميم خبر إلغاء الجمعة في جميع وسائل الإعلام الرسمية، وعبر رسائل الجوال، حيث قال سبتمبر موبايل التابع لوزارة الدفاع اليمنية بأن جموع المواطنين القادمين من المحافظات إلى صنعاء لن يؤدوا صلاة الجمعة غدا في ميدان السبعين، مؤكدا بأن صلاة الجمعة غدا ستؤدى في المحافظات.
كما تؤكد بعض المؤشرات بأن الرئيس صالح أصبح يخشى من أقرب المقربين منه من رجال القبائل، خصوصا بعد أن أعلن عدد من مشايخ القبائل اليمنية التي أعلنت مناصرتها للشيخ الأحمر، عن إهدار دم الرئيس صالح بعد إقدامه على ارتكاب العيب الأسود، الموجب لإباحة الدم وفقا للعرف القبلي، وتعاهد بعض المشايخ على إسقاطه خلال يومين، وقد يكون إلغاء مهرجانات السبعين بداية لإعلان منطقة السبعين التي يتحصن فيها صالح منطقة مغلقة، إلى إشعار آخر.
يمن نيشن نشرت في 27-5-2011


0 comments:

Post a Comment