رفض أسير فلسطيني ارتداء ملابس السجن, والمثول أمام المحاكم الإسرائيلية, مطالبا بأن يعامل من قبل سلطات السجن كأسير حرب, وردت السلطات على مطالباته بعزله عن بقية المعتقلين, لكنه توجه إلى القضاء لخوض معركة قانونية, وقال ناشطون فلسطينيون بأن تصرفه يعتبر سابقة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة, وقد يفتح الباب أمام الأسرى الفلسطينيين للتوجه إلى هذا المسار القانوني.
وتتعامل إسرائيل مع الأسرى الفلسطينيين منذ عام 1967, كسجناء ارتكبوا مخالفات جنائية, مخلة بالقوانين, حيث تتعبر نضالهم ومقاومتهم, أعمالا تخريبية إرهابية.
وكان كفاح الحطاب المعتقل منذ عام 2003 في سجن بئر السبع قد أعلن في يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من شهر إبريل الماضي أنه لن يلتزم بالقوانين وإجراءات إدارة السجون ورفض أن يرتدي زي"الشاباص" الذي تفرضه إدارة السجون على الأسرى.
فردت إدارة السجون بعزله عن بقية المعتقلين, فبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر ثلاثة عشر يوما, ورضخت إدارة السجون جزئيا لمطالبه, بعدم إلزامه ارتداء زي السجناء, وأسقطت عنه دفع الغرامة المالية المفروضة عليه لتمرده على الإجراءات.
درس الحطاب الطيران في يوغسلافيا, وعمل في الطيران الفلسطيني في قطاع غزة, ثم انتقل إلى مدينة طولكرم وعمل مساعدا لمحافظ المدينة ثم تولى منصب مدير الدفاع المدني في طولكرم واعتقل وهو على رأس عمله في حزيران عام 2003. وحكم عليه بالسجن المؤبد. والحطاب من مواليد مدينة طولكرم عام 1960. ولديه بنت وولد.
وقال فراونه, أسير محرر وناشط في شؤون الأسرى "أنه حتى يتحقق هدف الأسير وهدف الأسرى عموماً ، لا بد من وحدة الموقف داخل السجون وخارجها .. فلا يترك الأسير كفاح الحطاب وحيداً في زنزانته وفي معركته القانونية .. فهو يمثل قضية تهمنا جميعا ووجب مساندته والوقوف بجانبه ، وهو بدأ المعركة وعلينا التفكير جديا في كيفية ديمومتها وصولا لتحقيق أهدافها".
0 comments:
Post a Comment