Pages

Tuesday, May 31, 2011

مرتع الثقافة والإعلام المصري ؛ والنهب العلني


في الوقت الذي تدَّعي فيه حكومات مصر الفقر والإفلاس !؟ وتدور تستجدي جميع دول العالم ؛ طلباً للمساعدات التعسفية المشروطة !؟ وذلك بعد انتهاء مولد حفل تهريب ثروات مصر !؟
وفي الوقت الذي يموت فيه أغلب شعب مصر تحت خط الفقر ؛ والجوع ؛ والأوبئة ؛ والأمراض ؛ والتعمية ؛ والبطش ؛والاحتقار ؛؛؛
مازال حتى الآن جميع لصوص الثقافة والإعلام المصري يرتعون ويسبحون في سيول المال السائب ؛ والنهب العلني بلا حسيب ولا رقيب !! في مهرجان مولد سلب ونهب أموال مصر ؛ في مهزلة علنية مستترة ؛ من المرتبات المليونية الباهظة ؛ والبدلات والحوافز ؛ والصفقات المليونية المستمرة والمتواصلة ..
حيث أن حقيقة وظائفهم ومناصبهم وباختصار شديد ؛ وكما يعرف الجميع ؛ تتلخص في قدراتهم على نفاق الحكام ؛ وخداع وتضليل الشعب ؛ والصمت والتعمية الإعلامية ؛ مع الدفاع المستمر والمخلص عن جرائم ومصائب الحكومات المتتالية !؟
لذلك فمن أجل أن تضمن حكومات مصر الفاشلة المتعاقبة ؛ التعتيم الإعلامي على فشلها ومصائبها وجرائمها ؛ فقد أطلقت العنان للمرتبات الباهظة ؛ وأباحت السرقات المتواصلة .. وذلك بتقديم الرشاوى اللازمة والمستمرة للثقافة والإعلام ؛ في تبادل علني وصريح للمصالح ؛ والمنافع الوطنية المخلصة ..
والضحية بالطبع هو شعب مصر المسكين ؛ الذي لا يدري بما يدور حوله من خطط ومكائد وجرائم وسرقات علنية ..
لتستمر و تتكرر في مصر مهازل علي بابا والأربعين ؛ آلف ؛ حرامي .. في مسلسل تعريص مستمر ..
حيث أن التعريص في اللغة العربية .. يعني وضع خشبة على البيت بالعرض .. وهو ما يحدث في مصر ..
فبعد فتح الشريف باب التعريص المصري على مصراعيه لمليارديرات الدعارة !؟ وبعد سرقة العصابات المعروفة الشهيرة لأغلى وأندر آثار مصر بمصاحبة عزف فرقة فاروق حسني ؛ ورفاقه ؛ مع توزيعها وإهدائها لجميع الشركاء والراقصين ؛ لضمان سكوت الجميع عنهم وعن سرقاتهم ؛ ومبيعاتهم لكنوز مصر ؛ لكي تتم تبرئتهم العلنية بعد ذلك ؛ أمام الجميع !؟ تمهيداً لتبرئة باقي المجرمين !؟ في محاولات دائبة لمحو هذه الجرائم !؟ مع اختزال جميع جرائم العهد البائد !؟ وذلك مع البدء للعودة إلى تجريم واعتقال شعب مصر المجرم !؟ بعد إعدام الآلاف المعتم عليهم ؛ من أبنائه الشهداء من شبابه ؛ رمياً بالرصاص ؟
ولكي يتولى بعد ذلك تلاميذهم حمل أعلام أمانة إفساد ونهب البلاد من بعدهم !؟ من أمثال صفوف المليارديرات المعروفين والمجهزين لذلك من حواس ؛ وشوشة ؛؛ وغيرهم من رؤساء مجالس وتحرير الصحف المعينين ؛؛؛ بغرض استمرار نفس اداء المنتخب القومي بالفريق الاحتياطي ؛ وذلك بالنهب العلني الجاري في مصر ؛ لعصابات المليارات المعروفة للجميع !؟
و كل هذا يجري أثناء تحدث الجميع عن ثورة شعب مصر ! بإعادة حلقات مهازل وعود التقدم ؛ وأوهام الرخاء المنتظر !؟
كي تواصل مصر تقديم عروض الإستربتيز العلني ؛ وذلك بخلع جميع ثيابها وثرواتها أمام جموع المشاهدين والمشاهدات ؛ مِن زعماء المناضلين والثوريين والمعارضين المصريين الأبطال ؛ وكل شعب مصر يرى ويتابع عروض مسلسلات السرقات والنهب العلني المستمر ؛ بكل وضوح واستغراق .. في انتظار معجزات السماء ؛ لتأتي ملائكة الحساب لمحاسبة هؤلاء الشياطين الأشرار اللصوص عن دخولهم وسرقاتهم المليونية الشهرية المستمرة ؛ والغير معلنة ؛ والمعتم عليها إعلامياً بالطبع ؛ ومعاقبتهم على جرائم خداع وتضليل وإفساد ونهب وتدمير مصر ..
ومن المؤكد بالطبع ؛ أنه لن يستقيم الظلُّ والعود أعوج ُ ؛
 كما أنَّ كل ما بني على باطلٍ فهو باطل ..
 ====================
 شاعر مصري ضيـاء الجـبـالي

0 comments:

Post a Comment