Pages

Tuesday, May 31, 2011

وفاة مواطن ثائر في مخيم أشرف المحاصر


التزاما من صاحب المدونة, بمبادىء الحرية وكرامة الإنسان في كل مكان، فإنه أقسم بأن يضع كل الإعتبارات السياسية جانبا, ويجعل منها صوتا للإحرار والمضطهدين في في الأحواز, أو في مخيم أشرف المحاصرة من قبل الحكومة العراقية, أو في سوريا نظام الشبيحة والقمع, أو في المملكة المظلمة في المغرب, في المملكة المظلمة الأخرى في السعودية، في أي مكان تتصاعد فيها أنات المكلومين.
ها نحن ننشر صيحة أخرى من مخيم أشرف المحاصر, ننشر خبر وفاة كاظم نعمت أللهي, وقبل ذلك ننشر رسالة وردتنا من أحد الناشطين في المخيم.  

الأخ العزيز سعيد الغزالي المحترم
السلام عليكم
استلمت رسالتك ومقالك المنشور في مدونتك الغالية , لا اعرف كيف اعبر عن مبلغ شكري وتقديري وفرحي وابتهاجي لما فعلت بحق سكان اشرف العزل , اخي الكريم اني قدمت مقالك الى الاخوة الاشرفيين ولاشك إنهم يفرحون به يرسلون اليك تقديرهم .
أخي العزيز سعيد , للأسف ما عندنا الا عبء ثقيل من المعاناة و الآلام فيا أخي العزيز اتمنى أن اكون قادرا على نقل معاناة الشعب الايراني وابناءه الثوار في اشرف.

في الساعات المبكرة من صباح اليوم الأحد 29 أيار (مايو) 2011 وفي مستشفى مدينة بعقوبة العراقية توفي كاظم نعمت اللهي من مجاهدي أشرف عن عمر بالغ 51 عامًا وبسجل جهادي لمدة 22 عامًا بعد صمود دام 9 أشهر أمام مرضه الكليوي وذلك بسبب الحصار الطبي اللاإنساني المفروض على مخيم أشرف ووضع لجنة قمع أشرف وعمر خالد مدير دار «العراق الجديد» للتعذيب المسماة بالمستشفى عقبات وعراقيل متتالية أمام معالجته في المستشفيات العراقية.

يذكر أنه وعلى أساس توصيات الأطباء الاختصاصيين في 27 أيلول (سبتمبر) 2010 كان من الضروري إخضاع كاظم لعملية الديال الدموي (تصفية الدم) فورًا، ولكن العملية قد تم تأجيلها بحجج وذرائع مختلفة حتى أجريت أولى عملية ديال بعد أربعة أشهر ونصف الشهر أي يوم 7 شباط (فبراير) 2011. وعلى أساس أوامر الطبيب كان يجب بعد ذلك أيضًا نقل كاظم إلى مستشفى مدينة بعقوبة مرتين كل أسبوع لإجراء عملية الديال الدموي عليه. ولكن خلال هذه المدة كان مستشفى «العراق الجديد» الذي لا عمل له إلا تعذيب المجاهدين الجرحى والمرضى يمنع نقله إلى بعقوبة، حتى تسببت هذه الحالات من التأجيل والمماطلة في تعطل كلتا الكليتين للمريض المذكور. إن وضع مستشفى «العراق الجديد» عراقيل وعقبات أمام معالجة المريض كان قد أثار بشدة حفيظة الطبيب الاختصاصي في بعقوبة بحيث احتج على ذلك لدى مدير المستشفى.

وفي يوم 9 أيار (مايو) 2011 بدأت حالة كاظم تتدهور، ولكن عمر خالد امتنع عن العمل على نقله إلى مستشفى بعقوبة. وبعد يومين وحالما كانت حالته الصحية قد تدهورت بشدة تم نقله إلى مستشفى بعقوبة وإلى غرفة العناية الخاصة (سي. سي. يو).

وفي يوم 19 أيار (مايو) 2011 وعندما راجع المريض مرة أخرى مستشفى «العراق الجديد» لنقله إلى بعقوبة منع عمر خالد مرة أخرى نقله إلى المدينة المذكورة وأهانه وأجبره على العودة حتى تم نقله بعد ثلاثة أيام أي في يوم 22 أيار (مايو) 2011 إلى قسم العناية الخاصة في مستشفى بعقوبة، ولكن حالة كاظم كانت هذه المرة متدهورة للغاية.

وتطوع عدد كبير من مجاهدي أشرف للتبرع بإحدى كليتيهم لإنقاذ حياة كاظم. ففي يومي 26 و27 أيار (مايو) 2011 راجع 15 منهم مستشفى «العراق الجديد» ليتم نقلهم إلى مستشفى بعقوبة للتبرع بالكلية، ولكن عمر خالد منعهم من التوجه إلى المستشفى المذكور وطلب منهم أن يراجعوا لذلك في وقت لاحق!.

وكان كاظم نعمت اللهي قد كتب في رسالة تحذيرية إلى ممثلي الأمم المتحدة قائلاً: «أخشى أن يواصلوا هذه التقييدات والتأجيلات حتى تتعطل كليتيّ كلتاهما... فبالنسبة لعمر خالد مدير مستشفى ”العراق الجديد” والذي يعمل تحت إمرة اللجنة الغير قانونية التابعة لرئاسة الوزراء لا أهمية لحياة المرضى في أشرف.. إنه ليس لا يوفر تسهيلات لمعالجة المرضى فحسب وإنما وعلى عكس ذلك يضع كل يوم مزيدًا من العراقيل والعقبات أمام معالجة المرضى لتشديد وتكثيف القيود والمضايقات المفروضة على المرضى وإخضاعهم لصنوف الإيذاء والإزعاج».

وسبق ذلك أن توفي المجاهدان مهدي فتحي ومحمد رضا حيدريان في كانون الأول ( ديسمبر) 2010 وكانون الثاني (يناير) 2011 بعد صمودهما لأمد طويل أمام المرض وبسبب منعهما من الوصول الحر إلى الخدمات الطبية وعرقلة لجنة قمع أشرف معالجتهما في المستشفيات العراقية.

إن المقاومة الإيرانية تحمل لجنة قمع أشرف وشخص المالكي الذي تتم الممارسات القمعية وفرض الحصار ضد أشرف بأمر مباشر منه مسؤولية وفاة كل من كاظم نعمت اللهي ومهدي فتحي ومحمد رضا حيدريان، وتطالب باتخاذ خطوة دولية عاجلة لرفع الحصار الطبي عن سكان مخيم أشرف لتمكينهم من الوصول الحر إلى الخدمات الطبية والعلاجية ولإنقاذ حياة المرضى والجرحى الذين حالتهم حرجة في المخيم.

0 comments:

Post a Comment