Pages

Friday, May 27, 2011

مخازي عصابة الزعماء العرب



الجزء الأول من وثائق ويكليكس في الشأن اليمني

من أجل ان نسهم في تعميم الحقيقة للقراء, وهنا, تتمثل هذه الحقيقة
في فضائح النظام اليمني, وزعماء السعودية والكويت, ننقل عن منتدى المجلس اليمني, وثائق
نشرتها الويكليكس, في الثاني من مارس,2011.

كشفت الوثائق بعضا من مخازي الأنظمة العربية الحاكمة في
علاقاتها الدولية والإقليمية ومواقفها من قضايا الأمة. ومن تلك المخازي, اقتراح الملك عبدالله بن عبد العزيز زرع رقاقات إلكترونية في أجساد معتقلي غوانتانامو العائدين الى اليمن, لمراقبتهم. واقترح أمير دولة الكويت إعادتهم إلى أفغانستان ليقتلوا في الحرب الدائرة هناك.

ويكفينا أن نرى كيف أن عبدالله صالح يساوم الأمريكيين ويبتزهم للحصول على مزيد من الأموال كثمن قيامه بالحرب ضد القاعدة. ونراه أيضا يساعد في إحكام الحصار على قطاع غزة, لمنع تهريب الأسلحة إليها.  

ومن بين تلك المواقف يكفينا مثال واحد لنعرف حقيقة النظام الرسم
العربي الذي يتاّمر مع العدو ضد شعبه وأمته ويكذب على شعبه
 ويبيع بلاده للإعداء ويحميهم بكل ما يستطيع.

موعدنا اليوم مع عدد من وثائق ويكيليكس الخاصة بالنظام اليمني
واجتماعاته مع المسئولين الأمريكيين.

وفيما يلى تلخيص لأهم النقاط الواردة في الوثائق:

 الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قال للجانب الأمريكي إن الباب مفتوح أمامهم لمواجهة القاعدة على الأراضي اليمنية. أشاد بالقصف الأمريكي و أكد لهم أنه يمكنهم الاستمرار في القصف. وسيستمر النظام اليمني في تبني هذا القصف بدلا من الجانب الأمريكي.

 نائب رئيس الوزراء للشئون الأمنية والدفاعية رشاد العليمي يعترف للأمريكيين بأنه كذب على البرلمان وقال لهم إن القصف على أرحب وأبين وشبوة تم بصواريخ أمريكية الصنع ولكن الجيش اليمني هو الذي أطلقها.

 الرئيس اليمني يطالب الجانب الأمريكي بأن يستخدم الطائرات القاذفة التي تقصف أهدافها من خارج الأجواء اليمنية "لتكون بعيدة عن الأنظار" بدلا من استخدام صواريخ الكروز لأنها أقل دقة, ويرجو الأمريكيين أن يبلغوه بما لديهم من معلومات استخبارية حتى لا يكون اّخر من يعلم حين يحصل قصف.

الرئيس اليمني يبتز الأمريكيين ويطالب بالكثير من المال والسلاح والمروحيات والتدريب حتى أنه طلب بزيادة المساعدات المالية الأمريكية في المجال الأمني لعام 2010 لأكثر من ضعف المبلغ المدفوع في 2009 وقد تم ذلك بالفعل.

 الرئيس اليمني طالب الأمريكيين بصرف مبالغ لتمويل وتدريب قوات العمليات الخاصة ولكن الأمريكان اشترطوا ألا تشارك هذه القوات في العمليات في صعدة ضد الحوثيين.

ألح الرئيس اليمني على الجنرال بترايوس في تزويد اليمن بمروحيات هجومية. واقترح أن تطلب الولايات المتحدة من السعودية والإمارات تزويد اليمن بهذه النوعية من المروحيات إذا كان النظام البيروقراطي الأمريكي سيؤخر تسليمها. وقد تعهد صالح للجنرال بترايوس بأن هذه المروحيات لن يتم استخدامها في صعدة وستستخدم فقط ضد القاعدة.

 الرئيس اليمني يبدي تخوفه من سقوط قتلى أمريكان في حال شارك الجنود الأمريكان في القتال على الأرض ولذا فإنه يفضل أن يكون الأمريكان في مقر القيادة المشتركة ويهتمون بمسائل القيادة والتنسيق وجمع المعلومات وقصف الأهداف بعيدا عن النزول والاشتباك على الأرض.

 أمريكا تعرب عن رفضها وانزعاجها من استخدام المعدات الأمريكية والفرق التي دربتها أمريكا في قتال التمرد الحوثي. ورغم أن الحوثيين يرفعون شعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل إلا أن الأمريكيين لا يريدون أن تذهب أموالهم وسلاحهم لقتال الحوثيين وقد حصلوا بالفعل على تعهد من الرئيس اليمني بعدم استخدام تلك المعدات في صعدة.

 الأمريكان في مراسلاتهم الدبلوماسية يشيرون إلى أن صالح كان لا يعلم بدقة حقيقة أعداد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في القصف الأمريكي وكانت معلوماته مشوشة بهذا الصدد. الأمريكان أقنعوا الرئيس اليمني بأن عدد القتلى المدنيين في القصف بلغ ثلاثة فقط هم زوجة أحد أفراد القاعدة واثنين من أبنائه في حين أظهرت المصادر الإعلامية والقبلية والصور التي بثتها الجزيرة أن عدد الضحايا المدنيين بلغ أكثر من خمسين.

يشكل المعتقلون اليمنيون أكثر من نصف الأسرى المتبقين في جوانتانامو وذلك لأن الرئيس اليمني يرفض استقبالهم إلا بعد أن تدفع أمريكا مقابل ذلك, وقد عرض جون برينان مستشار الأمن القومي الأمريكي مبلغ خمسمائة ألف دولار إلا أن الرئيس اليمني رفض هذا العرض مطالبا بـ11 مليون دولار ليوافق على استقبال الأسرى اليمنيين من جوانتانامو.

 صالح يعرب عن مخاوفه من عمليات تهريب الأسلحة الاّتية من جيبوتي .. مازحا بأن تهريب الويسكي لا مشكلة فيه إذا كان من نوعية جيدة أما تهريب السلاح فلا.

 الخارجية الأمريكية تطلب تعاون اليمن في مواجهة تهريب الأسلحة إلى غزة عبر السماح للطائرات بدون طيار والمروحيات الأمريكية بالتحليق فوق السواحل اليمنية.

 "هذه الوثيقة تنشر لأول مرة باللغة العربية".

نصوص الوثائق"مترجمة وبعضها مختصر"
الموضوع : اجتماع الجنرال بيتريوس مع صالح حول المساعدات الأمنية ، والضربات ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

مصنفة من قبل: السفير ستيفن سيتشي للأسباب 1.4 (ب) و (د)

ملخص الاجتماع : هنأ قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بيتريوس الرئيس صالح على العمليات الأخيرة الناجحة ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية و أبلغه بأن المساعدات الأمنية الأميركية لحكومة الجمهورية اليمنية سترتفع إلى 150مليون دولار أميركي في 2010 ، بما في ذلك ، 45 مليون لتجهيز وتدريب وحدةالطيران التي تركز على مكافحة الإرهاب بقيادة قوات العمليات الخاصةاليمنية. وطلب صالح من الولايات المتحدة 12 مروحية مسلحة وتدريب وتقديم العتاد لثلاث فرق جديدة من الحرس الجمهوري. ورفض صالح اقتراح الجنرال بتواجد فريق أميركي مزود بمعلومات استخباراتية للدعم المباشر داخل منطقةعمليات مكافحة الإرهاب، لكنه وافق على قاذفات أميركية ثابتة الأجنحة خارج الأجواء اليمنية جاهزة لمقاتلة أهداف القاعدة في شبه الجزيرة العربية في حال كان هناك معلومات استخباراتية فعالة.

صالح : مروحيات، مروحيات، مروحيا
الجنرال ديفيد بيتريوس، قائد القيادة المركزية، برفقة السفير، ومساعدين من القيادة المركزية والملحق العسكري في السفارة هنئوا الرئيس صالح على العمليات الناجحة ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية خلال اجتماع الثاني من يناير. وأخبر الجنرال بيتريوس صالح بأنه طلب 150 مليون دولار كمساعدات أمنية للعام 2010، زيادة كبيرة على مساعدات العام 2009 التي بلغت 67 مليون دولار.
 وكان من ضمن الحضور وزير الدفاع محمد ناصر أحمد ونائب رئيس الوزراء لشؤونالدفاع والأمن رشاد العليمي. وبإثارة موضوع كان ينجح في إقحامه في كل بنودالنقاش تقريبا خلال اجتماع أمتد لساعة ونصف، طلب صالح من الولايات المتحدة تزويد حكومة الجمهورية اليمنية بمروحيات مسلحة. وطبقا لصالح، امتلاك مثل هذه المروحيات سيتيح لحكومة الجمهورية اليمنية أخذ القيادة في عمليات مكافحة إرهاب مستقبلية، وسيسهل استخدام الطائرات المقاتلة وصواريخ كروز ضدالأهداف الإرهابية وسيساعد قوات العمليات الخاصة اليمنية على اعتقال المشتبه فيهم بالإرهاب وتحديد الضحايا عقب الهجمات.

وأقترح صالح بأنه يمكن أن تقنع الولايات المتحدة السعودية والإمارات على تقديم كل منهما ستة مروحيات لو حالت " البيروقراطية" الأميركية دون الموافقة السريعة على ذلك. وأجاب الجنرال بأنه يدرس فعلا طلب حكومةالجمهورية اليمنية للمروحيات وأنه خاض نقاشات مع السعودية بشأن ذلك." وقال صالح للجنرال بيتريوس" إننا لن نستخدم المروحيات في صعدة ، أتعهد بذلك،وسنستخدمها فقط ضد القاعدة."

ووافق صالح على مقترح الجنرال بيتريوس بتخصيص 45 مليون دولار لتمويل المساعدات الأمنية للعام 2010 للمساعدة على إقامة وتدريب وحدة الجوية في قوات العمليات الخاصة اليمنية، و السماح للقوات العمليات الخاصة اليمنيةبالتركيز على أهداف القاعدة، وترك العمليات الجوية في صعده للقوات الجويةاليمنية. ومن دون تقديم المزيد من التفاصيل، طلب صالح الولايات المتحدةبتقديم العتاد وتدريب ثلاث فرق جديدة في الحرس الجمهوري، تصل إلى 9000 جندي. وقال صالح " تزويد هذه الوحدات بالعتاد سيعكس شراكتنا الحقيقية ، وحث الجنرال بيتريوس صالح التركيز أولا على وحدة الطيران في قوات العمليات الخاصة اليمنية.

الهجمات على القاعدة في شبه الجزيرة العربية: مخاوف لسقوط ضحايا مدنيين.

أشاد الشاويش الامريكى بهجمات السابع عشر والرابع والعشرين من ديسمبر ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لكنه قال "لقد اقترفت أخطاء" في قتل مدنيين من أبين. وأجاب الجنرال إن ذلك يعود إلى أن الثلاثة المدنيين المقتولين، زوجة أحد ناشطي القاعدة وطفليه كانوا متواجدين في الموقع، مما عجل بالرئيس صالح بالدخول في تمتمة مطولة ومشوشة مع نائب رئيس الوزراء العليمي ووزير الدفاع بخصوص عدد الإرهابيين مقابل المدنيين الذين لقوا حتفهم في الهجوم. ( تعليق" حديث صالح حول عدد الضحايا المدنيين يشير إلى أنه لم يتم إطلاعه بشكل جيد من قبل مستشاريه حول الهجوم في أبين، المكان الذي لم تكن حكومة الجمهوريةاليمنية قادرة على الوصول إليه لتحديد على وجه التأكيد مستوى الضرر المصاحب للهجوم، انتهى التعليق).

قال صالح إن قائد القاعدة في شبه الجزيرةالعربية ناصر الوحيشي و المتطرف أنور العولقي ربما ما يزالان على قيدالحياة ، لكن هجمات ديسمبر جعلت ناشطي القاعدة يسلمون أنفسهم للسلطات، كماجعلت سكان المناطق المتأثرة بالهجمات يرفضون إيواء القاعدة.

وأثار صالح قضية الحكومة السعودية والشيخ القبلي لمحافظة الجوف، أمين العكيمي، موضوع تم تناقله عبر قنوات أخرى

تغيير استراتيجيات الضربات الجوي..

أبلغ الجنرال بيتريوس الرئيس صالح أن الرئيس أوباما وافق على تقديم معلومات استبخارتية أميركية في دعم العمليات الأرضية لحكومة الجمهورية اليمنية ضدأهداف للقاعدة في شبه الجزيرة العربية. ومع ذلك، رد صالح ببرودة على مقترح الجنرال بوضع فريق أميركي داخل منطقة العمليات مسلحا بمعلومات تزويد مباشرة. وأجاب صالح" إنكم لا تستطيعون دخول منطقة العمليات وينبغي أن تبقوا في مركزالعمليات المشتركة ".

وأكد صالح" إن سقوط أي ضحايا أميركيين في الهجمات ضدالقاعدة في شبه الجزيرة العربية سيؤثر على الجهود المستقبلية". ولم يعترض صالح على مقترح الجنرال بيتريوس للتخلي عن استخدام صواريخ كروز والحصول بدلا من ذلك على قاذفات أميركية ثابتة الأجنة خارج الأجواء اليمنية ،" بعيدا عن الأنظار " و محاربة أهداف القاعدة عندما تتوفر معلومات استخباراتية فعالة. وانتقد صالح استخدام صواريخ كروز " غير الدقيقة "، ورحب بدلا من ذلك باستخدام قنابل موجة بدقة عن طريق الطائرات.

وقال صالح "سنستمر في القول أننا نحن من نلقي القذائف وليس أنتم" ، مما دفع نائب رئيس الوزراء العليمي للتنكيت بأنه كان قد كذب بقوله للبرلمان أن القنابل التي استخدمت في أرحب وأبين وشبوه أميركية الصنع لكنها تنفذ من قبل حكومةالجمهورية اليمنية.وأشاد الجنرال بيترويس بالتعاون بين السفارة وجهاز الأمن القومي وقوات العمليات الخاصة اليمنية، وحرس خفر السواحل اليمني ، ووحدة مكافحة الإرهاب ،لكنه أشار إلى أن العلاقات مع القوات الجوية اليمنية تمثل مشكلة.

 وقال: تم تنفيد أربع فقط من ضمن 50 مهمة تدريب لقيادة قوات العمليات الخاصةالأميركية مع القوات الجوية اليمنية في العالم المنصرم. وقال صالح أنه شخصيا وجه تعليمات لوزير الدفاع بتحسين الوضع. وحث الجنرال بيتريوس الرئيس صالح أيضا ما أعتاد عليه الجمارك اليمني باعتراض شحنات السفارة في المطار ،بما فيها الشحنات المتجهة إلى الحكومة اليمنية نفسها، مثل العتاد المقدم لوحدة مكافحة الإرهاب. وضحك صالح وتعهد على نحو غامض بالاهتمام بقضية الجمارك.

 واشتكى صالح من أن الجمهورية اليمنية لم تحصل على التدريب الضروري لتشغيل 17 مدرعة خفيفةمقدمة من قبل الحكومة الأميركية في 2008 ، قائلا أن قوات العمليات الخاصةاليمنية تحتاج إلى التدريب من أجل استخدام تلك المدرعات في عملية مكافحةالإرهاب. وقال الجنرال أنه سيبحث عملية توفير فريق من قوات العلميات الخاصةالأميركية للقيام بالتدريب.وبإشارته إلى مشاكل حكومة الجمهورية اليمنية في مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، أخبر صالح الجنرال ديفيد بيتريوس بأن المساعدات الأمنية من قبل البحرية الأميركية غير كافية لتغطية الخط الساحلي اليمن الذين يبلغ 2000 كيلو مترك تقريبا.

وأشار صالح " لماذا لا تطلبوا من كل من إيطاليا وألمانيا وهولندا واليابان السعودية والإمارات العربية المتحدة بتقديم قاربي مراقبة ؟ وقال الجنرال بيتريوس لصالح أن قاربي مراقبة بطول 87 قدما مجهزة بشكل تام ما زالت تحت التجهيز ستصل إلى خفر السواحل اليمني خلال عام".

وأشارصالح إلى أن التهريب من جيبوتي مثير للقلق بشكل خاص، زاعما أن حكومةالجمهورية اليمنية اعترضت مؤخرا أربع حاويات لمتفجرات تي إن تي من جيبوتي." ونكت صالح قائلا " قولوا للرئيس الجيبوتي إسماعيل جيله بأنني لن أبالي لوعمل على تهريب الويسكي إلى اليمن- – بشرط أن يكون ويسكي جيد)، وليس مخدراتأو أسلحة "  وقال صالح أن المهربين بمختلف أصنافهم يقدمون الرشاوي لمسئولي الحدود في السعودية واليمن.

صالح يرحب بمؤتمر لندن

وأخبر صالح الجنرال بيتريوس أنه رحب بإعلان غوردن براون لمؤتمر لندن وقال أن التعاون حول اليمن بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي والسعودية والإمارات العربية المتحدة سيكون مفيدا  ومع ذلك، ينبغي عدم مشاركة قطر،لأنهم " يعملون مع إيران." وفي هذا الخصوص، وصف أيضا قطر بأنها واحدة منتلك البلدان التي تعمل " ضد اليمن " مع إيران وليبيا وإريتريا.

وثيقة تحت عنوان : صالح لا يظهر مرونة حول أسرى جوانتانامو

الوثيقة تتضمن نص اجتماع عدد من المسئولين الأمريكيين على رأسهم جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي مع عدد من المسئولين اليمنيين على رأسهم علي عبدالله صالح

كشفت وثائق دبلوماسية أميركية نشرها موقع ويكيليكس أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح طلب من المسؤولين الأميركيين ملايين الدولارات مقابل استقبال بلاده معتقلين يمنيين في غوانتانامو، في حين اقترح ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز زرع رقاقات إلكترونية في أجساد المعتقلين لمراقبة حركتهم بعد ترحيلهم من المعتقل, أما وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح فاقترح إعادتهم إلى مناطق القتال في أفغانستان ليلقوا حتفهم.

وتقول إحدى المراسلات السرية التي حصل عليها ويكيليكس ونقلت مضمونها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الرئيس اليمني سأل جون برينان، كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما في مكافحة الإرهاب، "كم ستدفع الولايات المتحدة من دولارات؟"، عندما بحث معه سبل إقامة برنامج إعادة تأهيل لمعتقلي غوانتانامو اليمنيين.

أكبر معضلة

وكشفت الوثيقة أن أكبر معضلة كانت تواجهها إدارة أوباما في سبيل إغلاق المعتقل هي ما الذي ستفعله بالمعتقلين اليمنيين، الذين يشكلون تقريبا نصف عدد السجناء المتبقين في غوانتانامو.

وبينت إحدى الوثائق أن الرئيس اليمني اقترح خلال اجتماع في سبتمبر/أيلول 2009 مع برينان نقل كافة السجناء اليمنيين في غوانتانامو إلى اليمن، لكن الرسالة قالت لاحقا إن "صالح لن يكون -حسب تقديرنا- قادرا على إبقاء المعتقلين في السجون اليمنية لأكثر من عدة أسابيع قبل أن يجبره الضغط الشعبي أو المحاكم على تحريرهم" ولذا فإن الولايات المتحدة تفضل تسليمهم إلى السعودية.

وساهم موقف الرئيس اليمني في تعقيد الوضع بالنسبة للإدارة الأميركية حيث قالت الوثيقة إن صالح أشار في ذات المحادثة على سبيل المثال إلى أن "إعادة تأهيل المعتقلين ليست شأنه وإنما هي مشكلة الولايات المتحدة لأنه مستعد وراغب بقبول كافة المعتقلين اليمنيين في نظام السجون اليمني".

كما أظهرت الوثائق أن الرئيس اليمني طالب في مارس/آذار 2009 بـ11 مليون دولار أميركي لبناء برنامج إعادة تأهيل في عدن.

وعندما التقى الرجلان مرة ثانية بعد ستة أشهر "كرر" صالح -حسب الوثيقة- سؤاله بشأن حجم المبالغ التي يمكن له توقعها من الولايات المتحدة، وعندما عرض برينان مبلغ خمسمائة ألف دولار كاستثمار أولي متاح لصياغة برنامج إعادة تأهيل رفض العرض معتبرا أنه غير كاف.

في حين اقترح عمّار صالح ابن شقيق الرئيس ونائب مدير مكتب الأمن القومي أن الولايات المتحدة إذا أرادت تسليم المعتقلين إلى السعودية فيمكننا عمل "تمثيلية" عبر احتجازهم لدى السلطات اليمنية لمدة "ثلاثة أشهر على سبيل المثال" ثم نعلن أن السعودية طلبت تسلمهم والاتفاقيات تلزمنا بتسليمهم. ولقد شكرنا عمّار على هذا
الإقتراح.

0 comments:

Post a Comment