Pages

Tuesday, May 31, 2011

نصف انقلاب في سوريا



ماهر الأسد يسيطر على مقاليد ادارة الأزمة في سوريا ويأمر بذبح الشعب السوري دولة مجاورة متورطة في دعم ماهر الأسد والإنقلاب على أخيه و تصفية المتظاهرين.
في تقرير استخباري لأحد أجهزة الأمن الأوروبية أن الرئيس السوري لم يعد يمارس صلاحياته الرئاسية  المعتادة كما كان يفعل في السابق ، وأنه قيد الإقامة الجبرية في القصر الجمهوري في دمشق وأن من يتخذ القرارات ويصدر الأوامر هو ماهر الأسد ومجموعة من المتنفذين الذين أخذوا كل مقاليد الحكم بين ايديهم الأسبوع الماضي .

فقد حدث تلاسن حاد بين الرئيس وأخوه حول طريقة ادارة الأحداث  بحسب تقرير استخباري لدولة أوروبية تم تسريب أجزاء منه الى شخصية اعلامية،  و كان الخلاف عميقا وواضحا  بين الشقيقين حيث وبخ الرئيس السوري أخاه على تصرفاته الرعناء حسب ماورد في التقرير الإستخباري الغربي ، وقال له ستوردنا نفس مصير مبارك وبن علي وربما أسوأ ، دعني أعمل على طريقتي ولا تتدخل في شؤون السياسة ، وخرج ماهر الأسد والغضب باد على وجهه كما يورد التقرير بحسب مصادر غربية واسعة الإطلاع فضلت عدم الكشف عن اسمها لدنيا نيوز .

و بعد يومين اتخذ الأسد الأخ قراره و توالت فصول الحكاية السورية  ففي بلدة جميلة على الساحل السوري قرب اللاذقية ، والتاريخ  نهاية الأسبوع الماضي ، والشخصيات رموز من النظام وبعض رجال الأعمال الذين تربطهم صلة قوية ببعض مراكز القوى ،  مجموعة ضيقة جدا التقت على العشاء في مزرعة لأحد المجتمعين ، لم يحاول المدعوون التغطية على اللقاء او جعله سريا حتى لا يثيروا شكوك أحد بل تمت دعوة عدد من الشخصيات الأمنية التي سوف تكتب تقارير عن اللقاء  فيما بعد بكل تأكيد حتى تبقى الأمور تحت أعين الدولة ولا يشتم أحد رائحة مايدور في الكواليس .

مجموعة صغيرة تخلفت بعد العشاء في المزرعة ووصل في ساعات الليل المتقدمة ماهر الأسد بدون حراسات كثيرة و شخصية أمنية ذات مستوى رفيع و تؤكد المصادر الغربية التي سربت الخبر أن اللقاء كان يضم ماهر الأسد و رامي مخلوف و مضر الأسد و شخصية أمنية ذات مستوى رفيع جدا و ذات تأثير كبير في المجمع العسكري السوري ، وشخصية كبيرة من ال اسكندر من القرداحة وشخصية من دولة مجاورة   حضرت الإجتماع ايضا .

و في الأخبار التي تسربت بصورة عفوية أو مقصودة من مصادر أمنية أوروبية الى دبلوماسي غربي أن المجتمعين فوجئوا برامي مخلوف يقترح عزل الرئيس عن اتخاذ القرارات وأن يحد صلاحياته بصورة كبيرة لأنه لا يريد التعاون اللامحدود في قمع المتظاهرين و يتجه نحو حل تفاوضي للأحداث الجارية في سوريا ، و أكد رامي مخلوف أن مستقبل سوريا ومستقبل العلويين ومستقبلنا جميعا ..!! سيكون عل  كف عفريت إذا لم نقم بوقف التمرد على حد تعبيره قبل أن تستفحل الأمور ويصير من الصعب عمل أي شيء ، حاولنا  في دنيا نيوز ان نستفسر من مصدرنا عن الدولة المجاورة المتورطة في العملية الا أنه قال انه لا يعرف وبالتالي قد تكون دولة عربية وقد تكون اسرائيل أيضا .

كان ماهر الأسد صامتا الا أنه كان موافقا على الأمر ، واتفق المؤتمرون على عزل الرئيس وابقاءه في السلطة تحت الإقامة الجبرية وان يتم اتخاذ القرارات بشأن التمرد الشعبي من مجموعة الحكم الجديدة التي سوف تدير الأزمة وتترك للرئيس ادارة باقي شؤون الدولة على أن لا يغادر وان يحد المؤتمرون من ظهوره العلني ، و قد قام ماهر الأسد بمقابلة الرئيس بعد أن تم تأمين الحرس الجمهوري المكلف بحراسة الرئيس شخصيا والسيطرة على قيادته وادارته من قبل الشخصية الأمنية التي حضرت الإجتماع ، كما تم استبدال بعض الضباط المقربين في الحرس الجمهوري ، ووجد الرئيس نفسه خلال ساعات قليلة اسيرا لقبضة شقيقه القوية التي أحكمت السيطرة على كل شيء .

وافق الرئيس في النهاية على عدم الظهور الإعلامي الا بموافقة شقيقه ، وأن لا يتم تسريب اي شيء عن الخلاف الحاصل بين الرئيس وجماعة اخيه والتزم ماهر بأنه لن يقوم بأي شيء يضر باخيه وأن هدفه الحفاظ على حكم العائلة وتخطي المرحلة الحاسمة و حماية حكم اخيه ، الا أن الواقع على الأرض يشير الى نصف انقلاب على بشار الأسد.

و تؤكد المصادر الإستخبارية أن الوضع في سوريا غير واضح تماما وأن الجيش يدين بولائين حيث أن كثيرا من الضباط في الجيش لا يعلمون عما يدور في القصر الجمهوري وأن الأمور مرشحة لمفاجئات محتملة ، و قد استفسرنا من مصدرنا الغربي عن مدى صحة هذه المعلومات التي لايمكن التأكد منها من مصادر مستقلة وقد أفاد لمراسل دنيا نيوز بأن مثل هذه التقارير تؤخذ كما هي وليس هناك من وسيلة للتأكد مما يحصل غير ان الأيام القادمة ربما تؤكد أو تنفي هذا الأمر وان كان يميل هو الى  أن الرئيس الأسد يعاني في هذه الفترة بالتأكيد من مشاكل مع المحيطين به في دائرة الحكم الضيقة حيث يجتاح الخوف الكثير من مراكز القوى القريبة من النظام خشية أن يحصل لهم ماحصل لقيادات الحزب الحاكم في مصر.

إذن الرئس السوري قيد الإقامة الجبرية ومقيد بقرارات أخيه ومجموعته ولا يعلم ان كان قادرا على الإتصال بشخصيات سورية نافذة يمكن أن تؤمن له القوة والقدرة لإستعادة بعض سلطاته التي سلبت منه .

هل سربت اسرائيل التقرير أو اجزاء منه ، أم هل تم التسريب بواسطة بعض اعوان الرئيس المقربين والذين يريدون أن يلفتوا الإنتباه الى مايجري في سوريا أو انهم يريدون تبييض صفحة الرئيس واخلاء مسئوليته مما يحدث من جرائم في سوريا ، لا أحد يعلم حتى الآن ، نضع جوانب التقرير التي وصلت الى دنيا نيوز برسم القراءة والتفكير لقرائنا الأعزاء ونعترف أننا لم نتمكن من التحقق من المعلومات من أي مصدر محايد او مصدر ثان يؤكد أو ينفي المعلومة

هلا فلسطين 2011.05.

0 comments:

Post a Comment