Pages

Sunday, May 15, 2011

في سابقة من نوعها الفلسطينون يعودون إلى فلسطين





سعيد الغزالي- القدس المحتلة

اجتاز مئات من الفلسطينيين الحدود باتجاه فلسطين، وقصوا السياج الحدودي، وعبروا حقول الألغام، ووصلوا إلى داخل فلسطين، في سابقة ليس لها مثيل منذ ثلاثة وستين عاما لتجسيد حق العودة إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها.  

وقدم الفلسطينيون محتجين بأعلامهم وهتافاتهم خمسة عشرشهيدا
وأربعمائة جريح من أجل التأكيد على حقهم بالعودة إلى فلسطين، فعبروا الحدود وحقول الألغام وقصوا السياج في بعض المناطق. انتصر الدم الفلسطيني على الحدود المتاخمة لفلسطين وفي داخلها على القوة والبطش والقمع والإحتلال.


وتمثل هذا النصر، بتأكيد حقيقة أن قواعد الاشتباك بين إسرائيل المدافع عنها من قبل أنظمة عربية والشعب الفلسطيني قد تغيرت أو على الأقل قد أصابها خلل. فعلى مدار ثلاثة وستين عاما، منذ نكبة عام 1948، وقف النظام العربي الرسمي حائلا بين الفلسطينيين وإسرائيل.

الفلسطينيون بحراكهم الشبابي والشعبي في داخل فلسطين وزحفهم باتجاهها من سوريا ولبنان ومصر أكدوا على حقيقة واحده إن الشعب الفلسطيني المسنود بالأحرار العرب قادرون على تحرير فلسطين، إن اتيحت لهم الفرصة، فرصة الاشتباك مع العدو الإسرائيلي.

لم يتمكن الفلسطينيون والأحرار العرب من الوصول إلى الحدود في الأردن ومصر، ولكنهم المئات منهم على الجبهة السورية تمكنوا من قص وقطع الشريط الحدودي وعبور الحدود، ووصل العشرات منهم وهم من حيفا وصفد وترشيحا إلى قرية مجدل شمس الحدودية محققين هدف تحقيق العودة، ولو كانت عودة مشحونة بالرمزية.

الفلسطينيون الذين وصلوا إلى مجدل شمس، قالوا بأنهم لا يريدون العودة إلى سوريا، ويريد العائدون الوصول إلى مدنهم في فلسطين. ونشر الجيش الإسرائيلي قواته على محاور عدة لمنعهم من الخروج من مجدل شمس.









0 comments:

Post a Comment