Pages

Friday, June 17, 2011

السيناريو المحتمل حدوثه بعد استحقاق أيلول


 سعيد الغزالي - القدس المحتلة
ما هو السيناريو المحتمل لما بعد استحقاق أيلول ؟

سيتقدم الفلسطينيون لطلب الإعتراف بالدولة الفلسطينية إلى المنظمة الدولية, وأن تصبح فلسطينعضوا في الأمم المتحدة. ويتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو.

 سيشعر الفلسطينيون بالإحباط.
وقد تسمح السلطة الفلسطينية أو تشجع موجات عارمة من المظاهرات, التي قد تتحول إلى مواجهات دموية مع الجيش الإسرائيلي على حدود التماس.

القمع الإسرائيلي للفلسطينيين وسقوط المئات من الضحايا, سينقل الغضب إلى داخل الخط الأخضر, وسينطلق شرار الانفجار الفلسطيني إلى العالم العربي الملتهب, وخاصة إلى الأردن, ومصر ولبنان.

وستدخل منطقة الشرق الأوسط إلى مرحلة جديدة, تتسم بشراسة الغضب العربي ضد إسرائيل وأمريكا والأنظمة العربية والدول الأوروبية.

هل هذا ما تريده هذه الدول المتنفذة, التي ترفض أن تغير سياساتها تجاه الحق الفلسطيني؟

من الواضح أن إسرائيل تستعد لمواجهة هذا السيناريو العنيف, وتقوم بتدريب وحدات جيشها وأمنها على مواجهته وقمعه. ولكنها لا تدرك أن القمع لن يفيدها, بل سيزيد من شراسة الإنفجار الفلسطيني ثم العربي في الشرق الأوسط.

ومن الواضح أن أوروبا لا تقوم بما يكفي للضغط على إسرائيل وتحدي الولايات المتحدة للجم مواقفهما المناهضة لحقوق الشعب الفلسطيني.

إذن, أوروبا تنساق كالنعجة، خلف الموقف الأمريكي والإسرائيلي.

وأما الأنظمة العربية الغبية, فإنها لا تنظر بعين جادة إلى اللهيب الكبير الذي سيشعل المنطقة. فهي لا تزال تقول كلاما خشبيا عن دعم لفظي للموقف الفلسطيني, ولا تقوم بفعل مؤثر, كالتهديد باللجوء إلى الضغط الاقتصادي واستخدام سلاح النفط.  وينبغي أن تقوم بذلك, ليس من أجل مصلحة الفلسطينيين, بل من أجل حماية مصالحها وأمنها.

وهذه الحكومات الخشبية, تتعامل بالحلول الأمنية لقضايا شعوبها العربية, ومطالبها بالحرية والعدالة, وتلقي بعض قروشها على المائدة الفلسطينية, وتكتفي بالتصريحات الفاقعة. عندما يصلها البركان, ستحرق بنيرانه، لتنتظر.

وما هو المخرج؟

المخرج واضح. يجب أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم: أولها أن يتوقف الاستيطان, وثانيها أن تنسحب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967, ثم يبرم اتفاق سلام يمهد لاقامة نظام جديد يتيح أو يؤسس لإنشاء دولة ديمقراطية مدنية في فلسطين لكل قاطنيها من عرب ويهود. 

0 comments:

Post a Comment