Pages

Tuesday, June 14, 2011

فيديو جديدعن مجزرة مخيم اليرموك




كان الحمار يبكي بصمت, وكان يتساءل:هل يجب أن يسدل الستار على مجزرة  مخيم اليرموك في دمشق؟

ونجيبه, بكل لغات البشر: لا, بل يجب أن يحاسب مطلقوا النار ويعاقب المسؤولون في الجبهة الشعبية القيادة العامة على هذه الجريمة التي ارتكبت في السادس من حزيران أثناء تشييح جنازات الشهداء الذين سقطوا في الذكرى الرابعة والأربعين على يد الجيش الإسرائيلي.

لا يشفع لمسؤول مهما علت مرتبته، أو أي تنظيم فلسطيني, مهما جلجلت شعاراته, أن يستهتر بالفلسطينيين ولا بعقولهم, ولا يحق له أن يتحكم بمصير الشعب الفلسطيني, فإن فعلها واستهتر وأجرم بحق الشعب الفلسطيني, يجب أن يعاقب.

قتل الجيش الاسرائيلي 23 فلسطينيا وجرحت المئات في الخامس من حزيران, وقتلت الجبهة الشعبية في اليوم التالي 14 وجرحت أكثر من أربعين فلسطينيا.

المجزرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك ارتكبها فصيل فلسطيني تحالف مع نظام الاستبداد السوري، وفشل في تحرير فلسطين, وأخفق في أن يكون جزءا من شعبه, بل رهن نفسه ومصيرة بمصير النظام المستبد. والجبهة بارتكابها هذه المجزرة, لا تختلف عن النظام السوري الذي ارتكب المجازر ضد الشعب السوري البطل.

 عهد الفصائل حاملة الراية الفلسطينية انتهى, وزمن الفصائل المتحكمة برقابنا قد زال. نحن في عهد ثورات الحرية, والنضال من أجل  نيل الحقوق والديمقراطية, وعلى هؤلاء الفاشلين أن يرحلوا.  

نقول للمزايدين أنه من حق الفلسطينيين أن يتظاهروا ضد إسرائيل, ومن حقهم أيضا أن يحزنوا ويغضبوا وحتى أن يطردوا ممثلي الفصائل ومنهم السيد ماهر الطاهر القيادي في الجبهة الشعبية من مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك التي احتشد فيها الآلاف من المشيعين.

ولكن, لا يجوز لأي قوة أو تنظيم أن تطلق النار على المتظاهرين, مهما كانت الأسباب والذرائع, ولو انصاع السيد ماهر الطاهر للجماهير الذي طردته, وخرج من المقبرة, ولو أن احد زعرانه لم يطلق النار, لما حدثت المجزرة.

أهمية الفيديو, ليس في كشف الحقيقة, وتكذيب رواية الجبهة الشعبية القيادة العامة, بل في التأكيد على أن للجماهير وجهة نظر, ويحق لها أن تقولها, وأن تعبر عن موقفها، ولو تعارضت مع أي تنظيم فلسطيني, فعهد وصاية التنظيمات الفلسطينية, يسارها ويمينها, وزمن هيمنتها على شعبها وقراراته ومصيره, قد ولى.

يبين هذا الفيديو حقيقة ما جرى في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك وبداية الإحتقان وإطلاق النار ودور السيد ماهر الطاهر القيادي في الجبهة الشعبية في تأجيج الموقف وإصراره على البقاء برغم إصرار الأهالي والشبان على خروجه وخروج جميع ممثلي الفصائل من المقبرة. وينفي الفيديو  تصريح الجبهة الشعبية القيادة العامة لما حدث.

وقبل أن يصل المشيعون والشهداء إلى المقبرة كان يقف بالداخل مسؤول الجبهة الشعبية ماهر الطاهر.
وذهبت مجموعة من الشباب المشيعين وطلبوا منه أن لا يلقي كلمة وأن يغادر المكان (لأنه وحسب ادعائهم) ورَّطهم في الجولان فطلب منهم النزول إلى  الحدود والسلك الشائك  لكنه بقي يراقب من الأعلى ثم تركهم. وهكذا قامت بنفس التصرف القيادة العامة (حسب ادعائهم) بل أنهم لم يقبلوا أن يُسعفَ المصابون بسياراتهم (وهذا عند حدود الجولان) مما شكل امتعاضا كبيراجعل (الشبان والاهالي) يعتقدون أن (هذه الفصائل ) وبالذات (الشعبية والقيادة العامة) تقوم بالمتاجرة بدم الشهداء وبجراحات الشبان.
 ولم يرض (ماهر الطاهر ) بالخروج وهتف الحضور (برا برا برا التجار تطلع برا).
وعند الدقيقة الأولى من التسجيل اجتمع الشباب بشكل كبير ودعوا إلى طرده فخرج ثم عاد ثم خرج ثم عاد(ثلاث مرات) مما أدى إلى قيام الشباب بدفعه وطرده فقام أحد المرافقين بإطلاق النار (الصوت مسموع) فقام أغلب المشيعين بملاحقة من أطلق النار في الحارة المقابلة (كما هو ظاهر).

0 comments:

Post a Comment