Pages

Friday, June 17, 2011

القمع الإيراني في الأحواز



وكالة المحمّرة للأنباء (مونا) ـ مدينة الأحواز العاصمة
من الامور الملفتة للنظر خلال الايام القليلة الماضية أن قوات ما يسمى بالحرس الثوري قد أعادت ترتيب أوراقها وجددت أساليبها وراكمت فعلها المجرم من أجل اثارة الرعب والفزع والخوف في نفوس الجماهير الاحوازية التي صعدت كفاحها الوطني العادل من أجل الدفاع عن عروبة تربتها وقومية اتجاهها وأفكار معتقداتها .
وكان الفعل الامني المضاد لحركة الجماهير الاحوازية يختلف نوعيا عن بقية المناطق لاسباب عديدة كون العمل الوطني الاحوازي في الداخل والخارج يسير متوازيا ومنسجما من أجل فضح الدعوات الفارسية العنصرية ودحر منطقه المخاتل وإقرانه بالنضال الوطني الجسور الذي ما عادت الاصواط كافية للجم حركة شعبنا، وهو الامر الذي جعل عتاة الإحتلال وازلامه يلجؤون الى تكتيك جديد يتمثل بمحاولة القضاء حياتيا على ابناء شعبنا المكافحين من اجل نشر الذعر والارهاب في صفوف الجماهير الأحوازية .
ولم تكن عملية اغتيال احدى المناضلين قبل حوالي اسبوع في مدينة الفلاحية سوى نموذج سافل لهذا التكتيك الفارسي الصفوي المجرم، كونه يعيد الاعتبار لآلة القمع السافاكية المشهورة ويراكمه بحقد طائفي (ساوامي) وهو ما يتجلى في سلاح القناصة الفارسية الرهيب الذي بدأت ملامحه تبرز على سطوح بعض المباني العسكرية او الحكومية ومواقع القنص تمهيدا لوأد أي حركة اِحتجاجه قبيل قدوم لجان التفتيش العالمية بعد أن أعيتها محاولات منعها .
سجون سرية في الأحواز !
ان بناء السجون السرية في داخل الأحواز او في خارجها تخص بنقل الاسرى الأحوازيين الذين يقبعون في زنزانات الاحتلال لهو اسلوب قديم / جديد يتجدد، لاسيما اسلوب شطب حياة المجاهدين والملاحقة والمطاردة تستهدف من بين ما تستهدف تكميم أفواه المناضلين وسد السنة الاحوازيين ممن يشاهدون عمليات القمع في كل يوم، وتهدف الى القيام باعمال رسمية استباقية قبيل وصول لجان تقصي الحقائق الى الأحواز المحتلة.
ولكن النوايا الشريرة للعصابات الفارسية الامنية كلها ستبوء بالفشل لاشك في ذلك فمثلما مضى المجاهدون الخالدون شهداء القضية الوطنية الاحوازية يصر من يسير على دربهم الكفاحي على مواصلة رفع راية الجهاد واقتحام المجهول والتواصل مع شهداء شعبنا لاسيما القادة الثلاثة الاوائل محي وعيسى ودهراب ومتابعة طريق شهداء "مجزرة المحمرة" وشهداء الانتفاضتين النيسانية الخالدتين (2005 و2011) ومجاميع كتائب الشهيد محي الدين آل ناصر التي أقضت مضاجع العدو وأثارت الهلع في نفوسهم وجعلتهم يتبعون خطوات معلنة بعد أن كانت أفعالهم السرية القبيحة هي وسائلهم الدنيئة .
إن التمييز بين مواجهة هذه السلطة الفاشية القمعية العنصرية الطائفية يتجلى حقدها في التمييز ما بين قمع الجماهير العربية الاحوازية من جهة وكيفية معاقبة المتظاهرين الفرس وغيرهم من جهة اخرى إذ أن القتل والاغتيال والقنص والمطاردة والسجن ومتابعة اهالي المناضلين ممن يقيمون في الخارج واعتقالهم ومحاولة اذلالهم لهي اساليب غارقة في مستنقع الاجرام الفارسي العنصري الطائفي .
17 – 06 – 2011

0 comments:

Post a Comment