قررت وزارة الخارجية المصرية بعد الثورة فتح معبر رفح المغلق منذ سنوات بأوامر أمريكية إسرائيلية .
فما كان من إسرائيل الا انها هددت وتوعدت .
وبدأت الضغوط الدولية علينا بالفعل للتراجع عن هذا القرار .
ولا نعلم حتى الآن مدى صمود الإدارة المصرية .
و لكننا نخشى ان هى استجابت للضغوط وتراجعت لا قدر الله ، ان يكون ذلك بمثابة سابقة وقاعدة جديدة بعد الثورة تقضى بألا نخطو خطوة واحدة إلا برضا اسرائيل ، وأن يكون علينا منذ الآن فصاعدا أن نستأذنها أولا فى أى شأن من شئوننا ، فى أمور مثل :
· من تفضل إسرائيل رئيسا لمصر ؟
· من هي التيارات السياسية غير المحبذ مشاركتها في حكم مصر؟
· و كم هى النسبة المسموح لهم بها فى مجلس الشعب؟
· وما هي الوزارات المحظورة عليهم فيما لو تشكلت اى حكومة ائتلافية؟
· وهل تفضل إسرائيل إعداد الدستور الجديد أولا أم الانتخابات البرلمانية ؟
· وهل هناك أى مواد تود إضافتها أو حذفها فى القوانين الجديدة للأحزاب ومباشرة الحقوق السياسية والانتخابات حتى تطمئن للنظام السياسى القادم فى مصر؟
· و هل تغضب فيما لو قمنا بمحاكمة حسنى مبارك ورجال النظام السابق ؟
· وهل تسمح لنا بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح ؟
· وهل يجوز لنا تخفيف الاعتماد على المعونات الأجنبية والقروض الدولية ؟
· وهل يغضبها إعادة بناء قطاع عام قوى واسترداد الشركات المباعة والأموال المنهوبة؟
· و هل يمكننا تنويع مصادر السلاح بعيدا عن الأمريكان؟
· و هل يمكننا العودة الى أحضان الأمة العربية ؟
· و هل تعتبر تحسين علاقاتنا الإفريقية عملا استفزازيا ؟
· و هل تسمح بإعادة علاقتنا مع إيران ؟
· وهل تفضل ان يكون هناك مادة فى الدستور الجديد تنص على أن الحفاظ على وجود اسرائيل وأمنها واجب مقدس على كل مصرى ؟
· أم تفضل تعديل المادة الثالثة من الدستور المصرى إلى أن السيادة لإسرائيل وحدها؟
* * *
لم تكن السطور السابقة مجرد معالجة ساخرة للمواقف الصهيونية والامريكية .
فما يجرى فى الكواليس الدولية والإقليمية ليس بعيدا عن ذلك
0 comments:
Post a Comment