Pages

Friday, June 10, 2011

على المصريين أن يستأذنوا إسرائيل في كل شيء




قررت وزارة الخارجية المصرية بعد الثورة فتح معبر رفح المغلق منذ سنوات بأوامر أمريكية إسرائيلية .
فما كان من إسرائيل الا انها هددت وتوعدت .
وبدأت الضغوط الدولية علينا بالفعل للتراجع عن هذا القرار .
 ولا نعلم حتى الآن مدى صمود الإدارة المصرية .
 و لكننا نخشى ان هى استجابت للضغوط وتراجعت لا قدر الله ، ان يكون ذلك بمثابة سابقة وقاعدة جديدة بعد الثورة تقضى بألا نخطو خطوة واحدة إلا برضا اسرائيل ، وأن يكون علينا منذ الآن فصاعدا أن نستأذنها أولا فى أى شأن من شئوننا ، فى أمور مثل :
·       من تفضل إسرائيل رئيسا لمصر ؟
·       من هي التيارات السياسية غير المحبذ مشاركتها في حكم مصر؟
·       و كم هى النسبة المسموح لهم بها فى مجلس الشعب؟
·       وما هي الوزارات المحظورة عليهم فيما لو تشكلت اى حكومة ائتلافية؟
·       وهل تفضل إسرائيل إعداد الدستور الجديد أولا أم الانتخابات البرلمانية ؟
·   وهل هناك أى مواد تود إضافتها أو حذفها فى القوانين الجديدة للأحزاب ومباشرة الحقوق السياسية والانتخابات حتى تطمئن للنظام السياسى القادم فى مصر؟
·       و هل تغضب فيما لو قمنا بمحاكمة حسنى مبارك ورجال النظام السابق ؟
·       وهل تسمح لنا بتحقيق الاكتفاء الذاتي  من القمح ؟
·       وهل يجوز لنا تخفيف الاعتماد على المعونات الأجنبية والقروض الدولية ؟
·       وهل يغضبها إعادة بناء قطاع عام قوى واسترداد الشركات المباعة والأموال المنهوبة؟
·       و هل يمكننا تنويع مصادر السلاح بعيدا عن الأمريكان؟
·       و هل يمكننا العودة الى أحضان الأمة العربية ؟
·       و هل تعتبر تحسين علاقاتنا الإفريقية عملا استفزازيا ؟
·       و هل تسمح بإعادة علاقتنا مع إيران ؟
·   وهل تفضل ان يكون هناك مادة فى الدستور الجديد تنص على أن الحفاظ على وجود اسرائيل وأمنها واجب مقدس على كل مصرى ؟
·       أم تفضل تعديل المادة الثالثة من الدستور المصرى إلى أن السيادة لإسرائيل وحدها؟
* * *
لم تكن السطور السابقة مجرد معالجة ساخرة للمواقف الصهيونية والامريكية .
 فما يجرى فى الكواليس الدولية والإقليمية ليس بعيدا عن ذلك
 محمد سيف الدولة

0 comments:

Post a Comment