Pages

Friday, June 10, 2011

الاسيرات, حرائر فلسطين, يدفعن ضريبة ضعفنا

  
قبل ايام تناقلت وسائل الاعلام ومواقع الانترنت الخبر التالي: "إن قوات الاحتلال الصهيونية الخاصة، اقتحمت بشكل مستفز وطريقة همجية، غرفة رقم "2" في قسم الأسيرات الأمنيات الذي يتواجد به أربع أسيرات فلسطينيات. وبدأوا في تفتيش كل أسيرة على حدة داخل الغرفة, حيث وصفت الأسيرات أنه تم تفتيشهن تفتيشًا عاريًا مذلاً ومنافيًا للأخلاق والآداب. بعد انتهاء التفتيش الجسدي, تم نقلهن وهن بملابس الصلاة فقط إلى غرفة العقاب التي تقع خارج القسم, مبينات أنه تم تفتيش الغرفة بطريقة همجية دون وجود أي منهن".
لن أتكلم عن حقوق الانسان ولن أطالب المؤسسات الدوليه بأخذ دورها !! ولن اتساءل عن قانونيه ما جرى ويجري بحق اسيراتنا بل بحق كل الاسرى في سجون الاحتلال !! لكن ما ساكتب عنه هو دورنا فيما جري لهن, وكيف ان كل فلسطيني مخلص مسؤول عن ما يحدث مع اخواتنا الاسيرات, فأحلام وقاهره ومنى وايمان وايرينا لسن مجرد اسماء  تذكر هنا وهناك, انما هي اجساد وارواح تعيش الالم لاجل امل الحريه ... حريه ليست لهنّ !! انما حريه لوطنهن السليب منذ عشرات السنين، لطيفه, ولينا و وفاء وأمل وفتنه لسن مجرد ارقام تتغير مع مضي الايام والسنين إنما هن معاناة لا بواكي لها.
إن نسرين وعائشه و ندى و مريم و عبير لسن مجرد ذكرى او خبر تتناقله الصحف في المناسبات, إنما هن من حملن الراية يوم أن عزّ النفير .. وقدن الركب يوم أن تخلّى الكثير ... وارتضين لنفسهن أن يكن في المقدمة حينما أصبح تأخر الصفوف مراما ومرادا للكثيرين.
ان بقاء اسيرة واحده بيد الاحتلال الصهيوني هو جرح في جسد كل فلسطيني بل كل عربي ومسلم, ان ما تعانيه حرائر فلسطين في سجون الاحتلال هو في رقبة كل مسلم وعلى الكل العمل على تحريرهن من القيد والأسر, وإعادتهن إلى أسرهن وأبنائهن, لابد من وقفه فلسطينيه عربية اسلاميه لإغلاق هذا الجرح النازف, الايوجد بأمتنا معتصم جديد يعيد لحرائر فلسطين حريتهن .. بل يعيد لكل فلسطين حريتها.
ان هذه الضريبه القاسيه التي تدفعها الاسيرات في سجون الاحتلال ماهي الا ضريبة الضعف الذي نحياه وضريبة الذل الذي ارتضينا به, ان ما تمر به اسيراتنا من محنه اليوم نحن المسؤلين عنه ... نحن الفلسطينيين بافرادنا ومؤسساتنا, بقيادتنا وفصائلنا، بشيبنا وشبابنا, كلنا مسؤولون عن اخواتنا الاسيرات ..... حرائر فلسطين هن اخواتنا وامهاتنا وبناتنا فعلى كل فلسطيني ان يأخذ دوره في تحرير اسيراتنا.
سلام عليكن سيداتي الفاضلات .. سلام عليكن وانتن تسطّرن أروع معاني العزة والصمود في القيد ..
 سلام عليكن وأنتن تعوّضن نقصنا، رغم مرارة إشعاركن لنا بالضعف والجبن.. ولكن لا ضير .. فما دام الواقع كذلك فلم المكابرة؟
سلام على جهادكن وتضحياتكن وصبركن .
سلام عليكن من ربٍّ رحيمٍ .. إن تخلّى عنكن الكلّ فأنّى لرحيم السماوات والأرض ذلك .. فهناك حفظ بلا حدود .. وعزة بلا 
توقف .. ووفاء عظيم لا نظير له.

ثامر سباعنة- فلسطين

Bottom of Form

0 comments:

Post a Comment