الفيلم الوثائقي: طوفان في بلاد البعث من خمسة أجزاء,
للمخرج عمر أميرالاي, أحد الذين كانوا يتطلعون لتحقيق التقدم في سورية, ولكنه بعد انهيار سد زيزون, وتشقق سدين آخرين, أحدهما سد الفرات, وحدوث شقوق في 36 سدا آخر, تحفز المخرج لمعاينة الواقع كما هو, فشاهد أن قرية الماشي التي يحكمها شيخ عشيرة، هو نائب في حزب الشعب، يعاونه ابن اخيه مدير المدرسة ومسؤول الحزب، كانت عينة مصغرة عن كل سوريا. فقرية الماشي تحكمها عائلة منذ أربعين عاما, كما تحكم سوريا عائلة منذ أربعين عاما.
شيخ العشيرة وكذلك مدير المدرسة والمدرسين والطلبة كانوا مبرمجين, لمدح شخص الرئيس وحزبه, ويتحدثون عن إنجازاتهم. كانت المدرسة عبارة عن مركز لتعبئة الطلبة وغسل أدمغتهم, ليكون ولاءهم للوطن, والوطن هو الأسد, وحب القومية, يعني حب الحزب الأوحد: حزب البعث.
كل شيء في المدرسة هو أداة لتبجيل الرئيس. دروس الموسيقى , الجغرافيا, التاريخ, القراءة كلها تحكي عن انجازات الرئيس وبطولاته في تحويل مجرى نهر الفرات. جاءت الإدانة من شخصيات الفيلم حتى في مدحها للنظام.
انتج الفيلم عام 2004, ولكنه منذ ذلك الوقت, حظر عرضه في سورية.
0 comments:
Post a Comment