سعيد الغزالي- القدس المحتلة
S_ghazali2000@hotmail.com
لم يكن خالد الهجني المحتج الوحيد الذي تعتقله السلطات السعودية، ولم يكن بالتأكيد المتظاهر الأول في أرض الحجاز ونجد والمنطقة الشرقية، فقد ذكرت منظمة هيومان رايتس وتش لحقوق الانسان في تقريرها الصادر يوم الاربعاء الماضي أن السلطات السعودية اعتقلت ما يزيد عن 160 ناشطا معارضا منذ شهر فبراير/ شباط الماضي بمن فيهم الكاتب والمدرس نذير الماجد الذي اعتقل في السابع عشر من الشهر الجاري.
ولعله من المفيد الإشارة إلى بعض كتابات نذير الماجد الذي كتب عن المتفيقهين في السياسة، الذين يسعون إلى احتواء الإحتجاجات والمظاهرات واستبدالها بما يسمى الحوار بين المحتجين والسلطة المستبدة.
كتب نذير الماجد أن الدعوة إلى الهدوء والعقلنة في زمن يعصف بالثورات هي دعوة يتبرأ منها العقل السياسي، أي أنها دعوة لا عقلانية بخلاف ما تدعي، وإذا ما كانت دعوة لوقف الاحتجاجات والتخلي عن ممارسة الحق الذي يكفله العقل السياسي بوصفه حزمة من القواعد والمبادىء الموضوعة، فإنها ستبدو"حيلة سياسية" مترشحة عن موقف سلطوي لإبطاء الزمن المتسارع، ولئن كانت هذه الدعوة تصدر عن أطراف لا تمارس السلطة، فإنها تنم عن حالة سيكلوجية معروفة جدا: تماهي الضحية مع الجلاد.
0 comments:
Post a Comment