Sunday, April 10, 2011
مقالة اليوم: إلقاء سطل قاذورات على رأس الأسد
التطورات على الجبهة السورية تشير إلى تزايد أعداد الشهداء، وهناك تعتيم إعلامي، والصورة غير واضحة في المدن السورية. الرئيس اليمني لا يزال متعنتا، ومتمسكا بكرسيه،غير آبه لدماء شعبه النازفة، وقد أثبت الشعب اليمني شجاعة فائقة في التمسك بأهداف الثورة، والتصدي لهذا النظام البائد.
إسرائيل استغلت الأوضاع الراهنة، وبدأت تضرب غزة بعنف شديد، وسقط نحو 19 شهيدا وعشرات الجرحى، يتنامى كل يوم شعور الفلسطينيين بالقهر، خصوصا، بعد إدراكهم أن الثورات لم تنتصر بعد، وأن السند العربي للشعب الفلسطيني لم يأت بعد. وقد انتعشت آمالهم بالمظاهرة الكبيرة التي نفذها الثوار المصريون أمام السفارة الإسرائيلية، ولا بد من توجيه التحية لهم.
أحس حنكشتيكا بثقل المهمة الملقاة على عاتقه، فهو مجرد شخص وحيد، لا يمتلك إلا التصميم والقلم، وقد عاهد نفسه على متابعة الثورات العربية جميعا، مشاركا بكافة وسائله: المقالة الساخرة، والقصيدة، والحكمة، والخاطرة، والحكاية، وقد سخرها جميعا كأدوات في المعركة الدائرة، وتصرف كقادة الثورات وجند جهده وطاقته في سبيل هذه القضية النبيلة، معتبرا أن الإسهام في هذه المعركة واجب كل عربي.
دعا حنكشتيكا حماره الجديد ورد الذي التقى به يوم الجمعة الماضي في مزرعة أبي حمدان - التفاصيل مذكورة في حكاية نشرت هذا اليوم- إلى الاستعداد لكل طارىء. وقال حنكشتيكا في رسائله الموجهة إلى ثلاثتهم: يجب علينا في هذه اللحظات الصعبة، أن نضع خلافاتنا السياسية الثانوية جانبا، ونتفرغ للعمل الثوري، لإنجاح الثورات في كل مكان. قال لهم: إنني اعتبر نفسي في غرفة عمليات وأكد أنه لن
كان رد الحمارين، وأبي معروف إيجابيا، فتعاهد أربعتهم وأقسموا على المضي سوية في العمل
تقاسموا المهمات: أستلم حنكشتيكا التقارير الواردة من الميادين، وأطلع عليها، وصاغ المواقف ونشرها في المدونة. طلب من ابي معروف أن يوافيه بتقرير موسع عن النضال السلمي وأساليب التصرف في ساحات المواجهة. فوعده الأخير خيرا وذلك من أجل مساعدة الشباب في نضالهم وحمايتهم من التعرض لاصابات لا داعي لها.
وقد وافاه حماري أبو صابر بخبر مزعج، وقال إن مدونته قد حجبت في الأثير السوري، وأن الأصدقاء الذين حاولوا فتحها، تفاجأوا بتماسيح النظام، ورجال أمنه السرييين يحاصرون بيوتهم وينقضون عليهم.
أدرك حنكشتيكا أن الأسد لا يكفيه الكندرة العتيقة على رأسه، بل إن كب سطل قاذورات رائحتها تسطل سطل تشرشر من حواجبه وشاربه وفمه قليل عليه.
أختم هذه الليلة البائسة، والحافلة بالأحداث وإلى اللقاء غدا.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment