تمر الثورة السورية في عنق الزجاجة. يقدم النظام عرض حوار وإصلاح, دون أن يقوم بخطوات عملية,
كإطلاق سراح المعتقلين, والتوقف عن قمع مظاهرات الشعب بالقوة. المشكلة التي تواجه الثورة السورية
هي عدم تجذرها وانتشارها بصورة واسعة في قلب العاصمة دمشق, وفي مدينة حلب. كذلك تعدد القوى
التي تعمل على إشعالها, بعضها مشكوك بعلاقاته مع الغرب وإسرائيل. كذلك لم تحدث انشقاقات في الجيش
والقوى الأمنية على نطاق واسع.
ورغم ذلك, يجب أن نعترف أن الشعب السوري, بعد نصف قرن من حكم الاستبداد, نفض عن نفسه
الخوف, ولا خيار أمامه إلا أن يوسع الثورة لتصل إلى كل مكان. كذلك يكفي أن تعرض الأحداث كما هي
دون مبالغات تؤدي إلى ضعف مصداقية الثوار.
0 comments:
Post a Comment