Pages

Sunday, May 22, 2011

حل فضلة دولة إسرائيل مرفوض من قبل الشعب الفلسطيني


سعيد الغزالي- القدس المحتلة
تدور أحاديث وخطابات وتصريحات السياسيين, منهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما, ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, حول موضوع واحد, وهو إقامة فضلة دولة إسرائيل, كحل نهائي ودائم للقضية الفلسطينية, أي إقامة كيان فلسطيني, بلا مفاصل تربط أعضاءه, ولا قلب ينبض في الجسد ولا دماغ يفكر ولا ذراع تعمل, كيان يتواصل تحت الجسور, على بعض أجزاء لا متواصلة فوقها من الـ 22 بالمئة من مساحة فلسطين، وما ينقص منها في الكتل الإستيطانية، يحصل الفلسطينيون على تعويض له في صحراء النقب الجرداء. كيان تركبه إسرائيل برا وبحرا وجوا, ويسميه البعض "دولة فلسطينية مستقلة".

هناك التزامات ستقدمها دولة فضلة إسرائيل, عليها أن تعترف بيهودية دولة إسرائيل, وتتنكر للرواية التاريخية الفلسطينية وما فعلته إسرائيل بالشعب الفلسطيني بالاستيلاء على أرضه وتشريد شعبه. وعليها أن تهدد وجود المليون ونصف المليون فلسطيني داخل فلسطين المحتلة, وإرغامهم إلى الرحيل إلى دولة الفضلة. فضلة دولة اسرائيل المنزوعة من السلاح ستبقى تحت نير الإحتلال الإسرائيلي, سياديا, وستكون مقيدة باتفاقات مذلة, ومهددة بالإجتياح. 
إقتصاديا ستعيش دولة فضلة إسرائيل على فتات الاقتصاد الإسرائيلي, مرفقة ببعض المنح  والرشاوي التي ستعطى للراكبين 
.على ظهر الشعب الفلسطيني من سلطة وسياسيين وما شابه

أمنيا,ستكون الحامية لدولة إسرائيل من شعبها
هذا هو حل استعبادي وهو حل الجبناء المستسلمين.

هذا هو الحل الذي يخلد ضياع القضية الفلسطينية, ويطلق على رأسها طلقة الرحمة الأخيرة, ويشتت ملايين اللاجئين الفلسطينيين,  ويحول الشعب الفلسطيني في داخل الأراضي المحتلة إلى سماسرة وبلطجية وبقية الناس يدعس عليهم ببساطير إسرائيل وحلفائهم سماسرة السياسة والمال من الفلسطينيين.

هناك طريق آخر- إنه طريق الانتفاضة الفلسطينية العارمة المؤيدة من قبل الشعب الفلسطيني  في فلسطين والملايين من العرب الثائرين على حكم الطغاة المستبدين.

وليس هناك خيار آخر. إما أن يقبل الشعب الفلسطيني حل فضلة دولة إسرائيل, آخر هرطقات اتفاقية أوسلو وأخواتها, أو توحيد الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده تحت راية النضال. الشعب الفلسطيني لن يقبل حل دولة فضلة إسرائيل, ولكن هناك من يقبل بها.  

وحتى الذين قبلوا باتفاق أوسلو والذين سيقبلوا بخيار دولة فضلة إسرائيل سيجدون أنفسهم في الصف المعادي للشعب الفلسطيني.

0 comments:

Post a Comment