Pages

Tuesday, May 17, 2011

اعتذار الرئيس لا يتسم بالنبالة بل يعبر عن الخسة والجبن


سعيد الغزالي- القدس المحتلة

لو كان الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك نبيلا، لما حكم مصر ثلاثين عاما، ونهبها هو واولاده وزوجته.
لو كان مصريا لما جعل عشرات الملايين من المصريين يتضورون جوعا، ويعانون من الفقر والمرض والجهل والحرمان.

لو كان عربيا، لما تفرج على الفلسطينيين في قطاع غزة وهم يضربون ويقصفون بالطائرات والقنابل. ولما عمل وكيلا سياسيا لأمريكا وإسرائيل في الشرق الأوسط.

لو كان إنسانا، لما أطلق قوات أمنه ومخابراته على المصريين الوطنيين وفتك بهم طوال ثلاثة عقود.

لكنه لم يكن كذلك أبدا. كان دائما طاغية حتى آخر يوم وهو يجلس على سدة الحكم، أي قبل ثلاثة أشهر.
الرئيس السابق وزوجته سوزان هما قيد الحبس الاحتياطي في مستشفى شرم الشيخ بعد تعرضهما لمشاكل في القلب خلال استجوابهما بتهم فساد وكسب غير مشروع.
فقد ذكرت صحيفة الشروق المصرية المستقلة معلومات مفادها ان مبارك سيعتذر من المصريين وسيطلب العفو.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية وعربية رسمية في تقرير تنشره الثلاثاء 17-5-2011 أن مبارك "يعد خطابا سيتم بثه صوتيا عبر قنوات مصرية وعربية يقدم فيه مبارك عن نفسه وعن اسرته خاصة حرمه سوزان ثابت اعتذارا عما يكون قد بدر منه من اساءة إلى أبناء الوطن.  
سيعتذر مبارك ايضا كما ذكرت الصحيفة عن "اي سوء تصرف نجم عن نصيحة بعض المستشارين او معلومات خاطئة تم رفعها اليه".
أضافت الصحيفة ان مبارك مستعد للتنازل عن ممتلكاته موضحة ان "خطابه وتنازله عما يمتلكه من اموال سيكون الهدف منه التقدم من المجلس الاعلى للقوات المسلحة بطلب لكي ينظر في العفو عن الرئيس وقرينته.
وقال مصدر عسكري للشروق ان "هناك جهات كثيرة بعضها مصرية وبعضها عربية تتوسط لاتمام هذا الامر في اطار صياغة قانونية مقبولة".
وتعهدت سوزان مبارك الاثنين ان تسلم الى الدولة المصرية اموالها الموجودة في مصرفين والفيلا التي تملكها في منطقة مصر الجديدة في القاهرة.
فهل سيقبل الشعب المصري اعتذاره ويغفر له؟ وهل ستغفر له الملايين الذين تضرروا خلال فترة حكمه البغيض؟



0 comments:

Post a Comment