Pages

Sunday, May 1, 2011

لماذا نحن هكذا؟!!!!


سؤال وعلامات استفهام كثيرة حول المنظومة القيمية
سعيد الغزالي- القدس المحتلة
بالأمس كنت في حفل زفاف لإحدى قريباتي، وحضر المدعوون، وكانوا يعيشون في عالم بعيد عن الثورات العربية، ولكن بعضهم، وأنا أحدهم، أصروا على التحدث عن الثورات وضرورة أن يقوم الناس بالاعتماد على أنفسهم فقط لتغيير أحوالهم، فلا ينتظرون حاكما عربيا أن يجيئهم لينقذهم وهو يمتطي حصان صلاح الدين، ويلوح بسيفه.
وذكرت لهم ما فعله البوعزيزي وخالد سعيد وخالد الجهني، وثوار آخرون مجهولون وعددهم بالمئات وربما الآلاف من ثوار الوطن العربي الذين اجتازوا حاجز الخوف، وقرعوا أجراس الثورة والتغيير.
 وجدت نفسي أقول كلاما غريبا في هذا الجمع، وانهالت عليّ الامثال الشعبية من كل حدب وصوب، أي من أهل العريس وأهل العروس، ورددوا:
امش الحيط الحيط وقول يا رب الستر
ميت(مئة) ام تبكي ولا أمي تبكي
ليش حامل السلم بالعرض؟!
اربط الحمار مطرح ما قال صاحبه
شو بتستفيد من هالكتابة. يمكن تدخل لبيت خالتك تعني "السجن".
إذا إجا "أي إذا جاء الحاكم" بنصفقلوا، وإذا راح بينبعبصلوا.
في بلادنا، ما إن يبدأ الحاكم حكمه الأسود الطويل، إلا وتسابقه جموع المنافقين. يتراكضون وفودا وفودا باتجاه بابه أو أبواب أعوانه في سباق شرس لنيل المغانم والمنافع، بحق أو بدون حق، بلا وزاع من أخلاق وقيم.
وفي بلادنا كما في البلاد الأخرى، ينال العملاء حظوة ويكرمون ويقدم لهم الطعام وترسل لهم الهدايا أي الرشاوى.
وأول الوفود الذين يدقون أبواب الحاكم أو معاونيه هو وفود الإعلاميين الذين يطمعون بالحصول على منصب إعلامي في صحيفة أو وزارة.
لذلك، أعلن من هذه المدونة، أنني لن اركز حملتي على الحكام فقط بل سأنتقد بشده المنظومة القيمية التي تجعل أكثرنا منافقا، مهادنا، جبانا، متلونا، مترددا، متذبذبا، متسلقا، انتهازيا، خائنا، كاذبا، مضللا، مخادعا، فهلويا شاطرا، ناهبا راشيا مرتشيا، مقبلا للأيادي والأحذية بل الأقفية، ومخزوق الضمير...
والقائمة طويلة  

0 comments:

Post a Comment