هل ينتصر التحدي على الرعب في سوريا؟
كم أنت شجاع أيها الديك السوري عندما تنفض عن نفسك الذل والخوف. بشجاعتك تصنع عصر التحدي الجديد الخالي من فيروسات الخوف في الوطن العربي. لك التحية من الديك الفلسطيني.
قبل تسعة وعشرين عاما، انتصر الخوف على التحدي في سوريا، وتمكن النظام بما ارتكب من مذابح يندى لها جبين الإنسانية، أن يهزم الشعب السوري، بزرع الرعب والإرهاب فيه، طيلة هذه الفترة الطويلة، واليوم ومنذ بداية الثورة السورية، تدور المعركة نفسها، من أجل إطالة عمر الرعب في قلوب الناس، ويستخدم السلاح الرهيب، ومنه سلاح الخداع بأن النظام السوري نظام قومي ممانع. وهذه كذبة كبيرة، أي نظام هذا الذي يتشدق بالشعارات القومية، ويفشل منذ أكثر من أربعين عاما من تحرير أرضه المحتلة؟! عن أي نظام قومي فاسد ومستبد ويجلله عار الفضيحة، يتحدث حملة الراية القومية؟!!
بعد قراءتي لعدد من التقارير بإقلام مراسلين أجانب عن مذبحة حماة في الثاني من شباط عام 1982، التي دامت نحو شهر، والاوصاف المذهلة المخيفة لمدينة عريقة مذكورة في الكتب المقدسة، تحتضر وتموت، وسكانها يقتلون بأعداد مهولة، بقصف مدمر من الدبابات والمدرعات والمروحيات، وغزو شامل من قبل الجيش وفرقه وعصاباته وسرايا الدفاع ، بعد هذه القراءة المرعبة، أدركت كيف تمكن الرئيس السابق حافظ الأسد من زرع الخوف في قلب كل سوري وسورية. الآن تتكرر المشاهد المخيفة في سوريا، وخاصة في مدينة درعا، ربما بحجم أقل مما جرى في حماة، والصورة لم تنجلي بعد، وستكشف الأيام أو الأسابيع المقبلة عن فظائع النظام.
نجح النظام في سوريا بارتكابه مذبحة حماة وحمص بزرع الخوف في قلوب السوريين، واليوم ينتفض الشعب السوري من أجل نزع الخوف، بالتخلص من نظام البشع في سوريا.
0 comments:
Post a Comment