Pages

Sunday, May 15, 2011

ثمانية أمور تدل على أن حكام إسرائيل سخيفون وعنصريون وقليلوا العقل


سعيد الغزالي- القدس المحتلة

لو كان هناك قليل من العقل في رأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الوزراء اليمينيين، أو غيرهم ممن يمسكون ويسيرون دفة الحكم في إسرائيل لأدركوا أن ما حدث اليوم، يوم الذكرى الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية هو أمر هز أركان كيانهم، وذلك للإسباب التالية:

أولا: الفلسطينيون لم ينسوا فلسطين بعد 63 عاما، وهم يؤكدون في هذا اليوم على تصميمهم وإصرارهم على حق العودة.

ثانيا: بدأ النظام العربي القديم الذي يحمي حدود إسرائيل يتهاوى، ولن يكون هناك حاجز بين الجماهير الفلسطينية ومعهم الشعب العربي وبين إسرائيل.

ثالثا: المحيط العربي الضعيف حول إسرائيل بدأ يقوى ويشتد عوده، بإقامة أنظمة ديمقراطية، وحكومات مدنية، لديها رأي عام.  

رابعا: تضاعفت أعداد الفلسطينيين ثمانية مرات، منذ أكثر من ستة عقود، وسيصبح عددهم في فلسطين مساويا لعدد اليهود في غضون عدة أعوام.

خامسا: لن تستطيع إسرائيل أن تبطش بالفلسطينيين في الداخل، لأن الصورة الآن في ظل ربيع الثورات العربية تختلف تماما عن الصورة قبل نكبة عام 1948. ولم يعد الصراع محصورا بين الفلسطينيين وإسرائيل، هناك شعب عربي يغلي غضبا، ويريد أن يضع حدا للزعرنة الإسرائيلية منذ ستة عقود.

سادسا: أصبحت إسرائيل بسياساتها الصهيونية عبئا على المجتمع الدولي، وستفكر أوروبا قريبا باتجاه آخر.

سابعا: بسقوط نظامي حسني مبارك، وزين العابدين، وأنظمة عربية أخرى، لن يصبح للولايات المتحدة وكيل مصالح عربي في منطقة الشرق الأوسط.

ثامنا: سياسة إسرائيل السابقة والحالية ستجر المنطقة إلى الكوارث، والحروب، وهذا بالتالي سيعجل في نهايتها.

العقل الإسرائيلي مثل عقل الحاكم العربي المستبد لا يستوعب هذه الحقائق، لأنه عقل عنصري، ولا يريد أن يفهم أن الآخر وهو الفلسطيني والعربي بدأ يتغير. أنصح الإسرائيليين أن يشتروا لأنفسهم بيوتا وشققا ليضمنوا حياة آمنة هناك، فهذه بلادنا، إلا إذا أرادوا العيش بين ظهرانينا في دولة ديمقراطية لا عنصرية، يعيش فيها العرب واليهود بسلام. يحق للفلسطيني أن يعود إلى أرضه، كما يحق للإسرائيلي أن يعيش هنا. نحن لا نريد أن نقول أننا سنلقيكم في البحر، ولكن نريد أن نعيش مع يهود مواطنين وليس مع صهاينة يؤمنون بشريعة القوة والاحتلال والقمع.






0 comments:

Post a Comment