Pages

Thursday, May 5, 2011

عراك بيني وبين زوجتي



ولعت.
بينما كنت جالسا في غرفة نومي الفضائيه او غرفة الطز الفضائية، كما يحلو لزوجتي ان تسميها، وتحديدا في الجانب الأيمن من السرير، وهو عالم مسموح فيه ممارسة الطز قولا وفعلا، بينما يعتبر الجانب الأيسر، منطقة حرام، لا يجوز الدخول إليها، إلا بتصريح من زوجتي، التي بنت بيني وبينها جدارا عاليا من الطز، بل أنها عقمت الفراش بمبيد خاص يقتل فيروسات الطز، واسمه الطز.  
أفتح عيني كل صباح، وأفتح الطز الحاسوب، وتفقعني زوجتي بكلمة طز، فأرد عليها الصاع بطزين، ونتبادل لكمات الطزطزة، طوال النهار، تصيح: طز، وأصيح طز. تصيح بطز أعلى، ويعلو طزها أعلى طزي، وتقول: اترك الطز الحاسوب، وشوفلك شغلة تانية. يلعن دين طزك, وترفض أن تعد لي فطور الطز، ولا قهوة الطز، فأضطر أن أعد قهوتي وفطوري بنفسي، وأرجع إلى حاسوبي وأحك دماغي من قفاي، لأصل إلى فكرة طزية. وبمرور الأيام الطزية، وكثرتها، ومن كثرة مشاهداتي للقنوات الطزية، وعراكي مع زوجتي، دخلت كلمة الطز إلى حياتي الفكرية، والعاطفية والمهنية، والزفتية.
واعلموا يا قوم أن لساني درج على قول كلمة الطز، فطلقت الحياء والخجل، وارتفع بريستيجي الطزي بين الشعوب والأمم، ولما هب الشعب العربي ليقول طز لحكامه، رد الحكام عليه بالطز، هاي، هاي يا شعب يا طز. أنا زلمة من أمة الطز، تحارب الطز، وتتوقع أن تنتصر على الطز ، وترغم الطز أن يتنحى عن طزه في تونس ومصر، فقلت للشعب يجب عليك أن تكون حازما مع الطز في ليبيا وسوريا واليمن، كما كنت حازما مع الطز زوجتي لذلك سأكون حازما معكم مع الشعب، وأقول لكم، ووجهي مكشر من النكد وصوتي يصرخ عبر شبكة الإنترنيت: طز بكل من قرأ ولم يقرأ هذه المقالة.




0 comments:

Post a Comment