لا بد لحكنشتيكا أن يوضح باقتضاب تأثير مقتل اسامة بن لادن على الثورات العربية، فلا ينظر إليه من زاوية ضيقة، بل ينطلق في شرحه من نظرته الشمولية للإنسانية ومستقبلها، وإيمانه بأهمية أن يسود السلام والعدالة في أرجاء العالم، وهو بذلك لا يريد أن ينضم إلى الجوقة الدولية التي تدين الارهاب والارهابيين، وهذا لا يعني أن حنكشتيكا لا يدين الارهاب والارهابيين، ولكنه يعتبر كلمة الارهاب شتيمة لا معنى لها، بل إن معناها الدولي قد تحدد لسنوات من زاوية ضيقة، أحادية الجانب، واقتصر وانحصر بما اصطلح تسميته بـ
"الارهاب الدولي" الذي مارسه تنظيم القاعدة.
"الارهاب الدولي" الذي مارسه تنظيم القاعدة.
إن مصطلح الارهاب له مفهوم شامل، فلا يقتصر فقط على العنف والقتل بل يتعداه إلى الإرهاب السياسي والفكري والاقتصادي، والنفسي، ويشمل الإرهاب بمنع الناس من ممارسة حرياتهم، وحرمان الشعوب من نيل حقوقهم.
لن يدخل حنكشتيكا في الجدل حول من هو الارهابي حقا، ومن هو الطرف الذي بدأ الارهاب أولا، فقد كثر الكلام في هذا المجال، ما بين مدافع أو مهاجم لهذا الطرف أو ذاك. وهذا موضوع سياسي بامتياز، ولا يفيد الهدف الذي من أجله أنشأ حنكشتيكا هذه المدونة.
لقد أنشأ حنكشتيكا هذه المدونة دعما لثورة الشعوب ونضالها من أجل الحرية والديمقراطية والحياة المدنية، وخصوصا الشعب العربي المقهور من قبل أنظمة الاستبداد والفساد، وهو يدعو إلى الثورة السلمية، كإسلوب ثبتت نجاعته وفعاليته لانهاء العهد الاستبدادي الطويل.
في هذا السياق، يؤكد حنكشتيكا أن مشروع العنف والارهاب ضد الشعوب ، سواء مارسه تنظيم القاعدة أو النظام العربي الاستبدادي أو الحكومات الغربية أو الولايات المتحدة، قد هزم هزيمة نكراء، بخروج الجماهير العربية السلمي إلى الشوارع مطالبة بالحرية والعدالة، والديمقراطية والحقوق، وأطلقت العنان لثورات سلمية ضد الأنظمة الدكتاتورية في تونس ومصر واليمن وسوريا وغيرها من الأقطار. هذا الخروج السلمي وجه ضربة قوية إلى فكرة العنف والأرهاب، وأبدع اسلوب الثورة السلمية من أجل تحقيق السلام والعدالة في
.العالم
.العالم
قلت وجه ضربة قوية، ولكنه لم يقض عليها، لأن القضاء عليها يستدعى تضافر قوى عديدة في العالم، لتأسيس وتطبيق قوانين وشرائع أكثر سموا وإنسانية.
المهم في هذا الصدد، هو الإجابة على السؤال المركزي: ما
تأثير مقتل بن لادن على العالم؟
المهم في هذا الصدد، هو الإجابة على السؤال المركزي: ما
تأثير مقتل بن لادن على العالم؟
هل ستنسحب الولايات المتحدة من أفغانستان والعراق؟ هل ستحقق العدالة للشعب الفلسطيني؟ هل سيعيد العالم النظر، ويقوم بتطبيق المنظومات القيمية التي أرستها برامج الأمم المتحدة في منظماتها المختلفة، التي لا تزال في معظمها حبرا على ورق. إن جاءت الإجابات على هذه الأسئلة سلبية، فإن الازمات والحروب والمجاعات ستبقى تمزق هذا العالم.
0 comments:
Post a Comment