صيحة الديك الإنساني: أيها القرود توقفوا عن العنف

  

سعيد الغزالي-القدس المحتلة 

نعم المخاطب هم القرود, والمقصود بالقرد هو الإنسان أو المؤسسة أو القانون الذي يبيح ممارسة العنف, والمقصود

 بالعنف هو العنف المادي والرمزي. وبهذا التعريف الواسع للعنف, تندرج كافة دول العالم في ممارسة العنف والعنف هو كل فعل خطير يمنع الإنسان من ممارسة حريته ويحوله إلى أداة, بمنعه من التفكير وإبداء الرأي.

 العنف بفرعيه المادي والرمزي هو المعرقل الأساسي لتقدم الفكر الإنساني, وهو المسؤول عن الحروب الدامية والنزاعات بين الأفرادا والجماعات والدول. إن القوانين السائدة التي تعطي الدولة أو المؤسسة العسكرية أو السلطة السياسية , أو الهيئة الدولية أو القوة العظمى الحق في ممارسة العنف المطلق ضد المواطنين وضد الدولة هي السبب الخفي للعنف الهائل المنتشر في الأرض.

فلا زال القردة هم الحاكمون في الأرض. أيها القردة توقفوا عن ارتكاب العنف.

كيف؟

هناك إجابات مفصلة عن الكيفية, لكن المشكلة ليست في المعرفة, فالمعرفة موجودة لدى المفكرين والفلاسفة, ومنظمات حقوق الإنسان, وقوانين العدالة الإجتماعية بأنواعها وتخصصاتها, وتكمن المشكلة في التخلص من التفكير القردي الذي لا يزال يسيطر على العالم.

أيها القرود توقفوا عن عنفكم.