Pages

Wednesday, May 4, 2011

اعترافات الديك الفلسطيني: اجرمنا بحق أنفسنا




من كان وطنيا حقا، لا يكذب على نفسه، ولا على شعبه.
من كان وطنيا حقا، لا ينقاد وراء حساباته السياسية دون اعتبار لضميره
ومن كان ضميره معطوبا فهو غير وطني.
عانى شعبنا الفلسطيني ضحية الاحتلال الإسرائيلي، من ادعاء النظام السوري أنه رمز المقاومة والمانعة، فسكتنا لأنه تحت هذه اليافطات الزائفة، أعطى النظام لنفسه الحق في سجن شبابنا ومناضلينا وتعذيبهم وتشتيتهم واستغلالهم وضرب وحدتنا الوطنية وجعلنا نواجه بعضنا بعضا، فانجرفنا خلفه، متسترين بأوراق توته، وشعاراته، وتناسينا معاناتنا، وأننا نقبض بايدينا على أشرف وانبل قضية.
تاجرنا بقضيتنا، لقاء السماح لنا بالإقامة في دمشق، أو الحصول على بعض التسهيلات، أو الأموال، أو إقامة معسكر هنا أو هناك، وانخرطنا في مشاريع النظام "القومية" وبررنا أفعاله وجرائمه ضد الشعب السوري، سندنا الحقيقي. فقدنا الآلف سقط منا الشهداء والجرحى والمعوقين بالآلاف، عانت مخيماتنا في لبنان، ومن منا لا يتذكر تل الزعتر. وذقنا مرارة الجوع والقهر والعطش والحصار والقتل والتنكيل. وسكتنا، بل وهتفنا للنظام. وقلنا مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. لأنه نظام ممانعة.
جاءت ساعة الحقيقة وعلينا أن نعترف الآن قبل فوات الأوان.

0 comments:

Post a Comment