Pages

Thursday, July 21, 2011

هل هو تغيير في الاسم فقط؟





هذا هو السؤال الذي يسأله الكثيرون. والإجابة بالطبع بالنفي.
يوم أمس, قام العشرات من اللاجئين الفلسطينيين بإغلاق أبواب المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة, احتجاجا على تقليص خدماتها, وتغيير اسمها.
وجاءت عملية إغلاق بوابات الوكالة في إطار سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي تنظمها اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة للضغط على أونروا للعدول عن قرارها تغيير اسمها من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، وإخراج الإغاثة والتشغيل من مضمونها.
وأكد مسؤول اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة معين أبو عوكل، في حديثه للجزيرة نت أن إغلاق بوابات أونروا لساعتين جاءت ضمن الخطوات التحذيرية التي رافقت خيمة الاعتصام المقامة منذ خمسة أيام عند المدخل الرئيسي لمقر الوكالة في مدنية غزة، وسيتبعها إغلاق كافة مداخل الوكالة إذا لم تستجب الوكالة لمطالبهم.
وأضاف أن تصاعد الاحتجاجات ضد أونروا يأتي في إطار الرد على انتهاج الأخيرة أسلوب التحايل في تعاملها مع القضية، حيث عمدت إلى إعادة الاسم القديم ولكن بخط صغير، وهو ما دفع اللاجئين للمطالبة بإبقاء اسم الوكالة كما كان عليه في السابق.
وتابع قائلاً، "لم تكتف أونروا بتغيير اسمها بل قامت بتقليص المساعدات التي كان من المفترض زيادة تقديمها للاجئين الفلسطينيين في ظل استمرار الحصار الشديد على القطاع منذ سنوات".
تكثيف الاحتجاجات
 وأكد أن اللاجئين الفلسطينيين سيكثفون من تحركاتهم واحتجاجاتهم أمام كافة مقرات الوكالة في قطاع غزة ما لم تتراجع عن قراراتها الأخيرة وتستجيب لمطالب المحتجين.
من جانبه أوضح وليد العايدي -أحد اللاجئين المشاركين في الاعتصام والمتضررين من تقليص أونروا لخدماتها- أن خطوة إغلاق بوابات الوكالة جاءت رداً على تقليصها فرص العمل والمساعدات، معتبراً ذلك أمرا خطيراً سيلحق ضرراً كبيراً باللاجئين في ظل استمرار الحصار وانعدام دخل معظم الأسرة الفلسطينية اللاجئة.
وطالب العايدي في حديثة للجزيرة نت كافة الدول العربية والإسلامية بالضغط على أونروا من أجل مواصلة تقديم خدماتها وتنفيذ ما عليها من استحقاقات من أجل التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.
واتهم لطفي الصواف في صحيفة فلسطين الأمم المتحدة بأنها تتلاعب بقضية اللاجئين بهدف تصفيتها.
وقال إن هذا التلاعب هو خطوة سياسية بامتياز وتعطي مؤشرات سلبية تجاه قضية اللاجئين، وأن الوكالة آخذة بلعب دور خطير وخطير جداً في تصفية القضية الفلسطينية والتي جوهرها هو قضية اللاجئين، وأن العمل جارٍ من قبل دهاقنة السياسة في الوكالة لشطب قضية اللاجئين من عمل الوكالة", مشيرا إلى أنه "ليس من مهام العمل السياسي، وأن وجودها منذ لحظة التكوين كان لمعالجة قضية اللاجئين، وأهم عنصر في قضية اللاجئين هو إغاثة وتشغيل الذين هجروا من أرضهم وديارهم بفعل الاغتصاب الصهيوني لفلسطين، والذي - مع الأسف - شاركت الأمم المتحدة في هذا الاغتصاب للأرض، وهذا الطرد للإنسان، فهذا الدور ليس منَة من الوكالة على الشعب الفلسطيني، بل هو جزء من معالجة الخطيئة التي ارتكبت من قبلها، والتي لن تحل إلا بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي أجبروا على تركها بفعل الجريمة الصهيونية". 

ويؤكد المحتجون على أن الوكالة تريد أن ترسل رسالة إلى العالم بأن اللاجئ الفلسطيني أصبح في غنى عن إغاثة الأمم المتحدة، وعن التشغيل الذي تقدمه للاجئين الفلسطينيين.

 قامت الوكالة سابقا بإدخال برامج ترفيهية ثانوية لا حاجة للاجئ إليها بشكل كبير، وكأنها تريد أن تحول نفسها إلى هيئة ترفيهية من خلال ألعاب الصيف، أو من خلال الرحلات التي تقدمها لبعض الفتية إلى الخارج، والتي "تحمل أهدافا خبيثة أقلها أنها ذات طابع تطبيع ثقافي مع المغتصب الصهيوني، أو محاولة القيام بعملية غسيل للعقول الفلسطينية من خلال تقبل جريمة الاغتصاب، وتزيين التعايش مع المغتصب والإقرار له بحق في الأرض المغتصبة، والعمل على تشجيع الناشئة على نسيان الحقوق الفلسطينية وتغيير الثوابت التي لايزال الشعب الفلسطيني متمسكاً بها", كما يقول الصواف. 

وفرضت إدارة الوكالة على طلاب المرحلة الإعدادية دراسة الهولوكست (المحرقة) التي تعرض لها يهود على يد النازي الألماني بكل ما تحمل من مبالغة وأكاذيب وتضليل؟!

تساءل الصواف: بماذا يمكن تفسير إجبار طلاب الإعدادية على زيارة متحف الهولوكست في نيويورك، وشرح المحرقة وفق الرؤية الصهيونية للطلاب، دون التطرق إلى هولوكست فلسطين في العدوان الصهيوني على غزة وجريمة اغتصاب فلسطين، والاكتفاء بسرد معاناة اليهود التي لا علاقة لنا بها كشعب فلسطيني، بل دفعنا ثمناً لها من حقوقنا وأرضنا والذي على إثره بتنا مشردين ولاجئين، وما تفسير رفض الوكالة الاعتراف بالقضاء الفلسطيني في قطاع غزة؟!" 

ودعا ناشطون إلى القيام بفعاليات الاحتجاج المناسبة في مقرات الوكالة, لإجبارها على العودة عن قرارهاو وذلك من أجل تثبيت حق العودة الذي تحاول الولايات المتحدة والعديد من الدوائر الغربية شطبه من قاموس الأمم المتحدة.

وقالوا إن خطوات الوكالة نحو شطب القضية سينجم عنها نتائج عكسية, وستزيد من تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة.



0 comments:

Post a Comment