Pages

Thursday, July 7, 2011

مفاوضات عريقات العبثية





لماذا يستغرب صائب عريقات من الموقف الأمريكي؟
هل يعبر عن اندهاشه حقا أم أنه يستهبلنا؟
قال عريقات الذي وصل الولايات المتحدة الأمريكية, يوم الاربعاء, في السادس من تموز الجاري, مرتديا جبة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: لا يعقل في الوقت الذي ترفض فيه اسرائيل قبول مبدأ الدولتين على حدود 67, وتستمر في الاستيطان وترفض كل محاولات اللجنة الرباعية, أن يقف الجانب الأمريكي للقول نحن ضدكم في الذهاب إلى مجلس الأمن, أو الجمعية العامة, وسنستخدم الفيتو, وسنبذل كل جهد ممكن لإحباطكم".
أضاف عريقات:" هذا أمر غير مفهوم, وغير مبرر على الإطلاق, وهذا ما سنقوله للإدارة الأمريكية".

لا أتوقع أن يتمكن عريقات, ولا زميله المرافق له نبيل أبوردينه, من إقناع الإدارة الأمريكية بتغيير مواقفها. يقول عريقات في تصريحاته لصوت فلسطين: "مجرد الحديث عن عملية السلام في ظل استمرار النشاطات الاستيطانية المكثفة من قبل حكومة نتنياهو أصبح نكتة".
الواقع إن ذهاب عريقات إلى واشنطن لاقناع الأمريكيين بتغيير موقفهم هو نكتة أيضا. يتجاهل عريقات أن تحالف الامريكيين مع إسرائيل هو تحالف استراتيجي, وأن الرئيس الامريكي يخشى التصادم مع إسرائيل. فماذا فعلت أمريكا عندما أعلن نتنياهو عن رغبته ببناء مئات الوحدات الاستيطانية في جيلو و 400 وحدة استيطانية في نابلس وبيت لحم, و 35 وحدة استيطانية في راس العامود بالقدس.

لن ينجح عريقات في مهمته. وهو يعلن فشلها مسبقا, عندما يقول بان الفلسطينيين لا يسعون إلى الدخول في مواجهة مع أحد, لا مع الاوروبيين ولا مع الأمريكيين. اذن, كيف سيقنع عريقات الأمريكيين بتأييد وقف الاستيطان, ونيل الإعتراف بدولة فلسطين؟
سيقول عريقات للأمريكيين: من فضلكم, دعونا نذهب إلى الامم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطين.
ربما سيقنعوه بألا يذهب الفلسطينيون إلى الامم المتحدة. ولماذا لا يقنعوه بأن تستأنف السلطة مفاوضاتها على أساس خطاب أوباما الغامض, بدلا من التوجه إلى الامم المتحدة؟ هكذا, لا تفشل مهمتة فقط, بل يجلب الخيبة أيضا.
ما الفائدة من الذهاب إلى واشنطن؟ وما الفائدة من التوجه إلى الأمم المتحدة؟ إن الدولة الفلسطينية لن تقوم قائمتها, قبل أن يتمكن الفلسطينيون من تحقيق وحدتهم وتلاحمهم, وممارسة نضال يفرض موقفا فلسطينيا واضحا وقويا على اسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا والأنظمة العربية المرتدة على شعوبها.

إن جهود السلطة الفلسطينية العبثية, لن تحرر ولا أي شبر من فلسطين, بل تكرس الانقسام والفرقة. لا أعرف كيف يفكر صائب عريقات, أو غيره من المفاوضين العبثيين.






0 comments:

Post a Comment