Pages

Monday, July 18, 2011

صحفي اردني تعرض للضرب المبرح في مظاهرة الجمعة الماضي



الصحفي سامي محاسنة
يحذر الأطباء في مستشفى الخالدي في عمان بخصوص وضع الزميل الصحفي سامي محاسنة  من جراء تعطل إصبع إبهامه اليمين بسبب احتمال تأثر الأعصاب بسبب الكسر الكبير والتهتك الذين تعرض لهما بسبب التعامل "المهني" لرجال الأمن العام, أي الإعتداء على الصحافيين أثناء تغطيتهم للإحتجاجات يوم الجمعة الماضي.
وأصيب محاسنة بكسر في تجويف العين، حيث تعرض للضرب بالبسطار على وجهه. ويعاني أيضا من رضوض في كافة أنحاء جسده.

والصور الملتقطة له توضح وجوهاً لا لبس فيها، ومن مسؤولية الأمن العام الكشف عن هوياتهم ومحاسبتهم أمام الجهات المختصة، ولن يتمكن مسؤولو الأمن العام من الالتفاف على هذه الصور أو القول بأنهم لم يتعرفوا على الفاعلين. كما يتحمل (رجال الأمن) هؤلاء المسؤولية القانونية والعشائرية المترتبة على الضرر البالغ الذي تعرض له المحاسنة. ومن نافلة القول الحديث عن فيض الشتائم البذيئة التي سمعها الزميل من الأفراد والضباط الذين أحاطوا به واتلي طالت والدته، وهو ما دفع والدته لسؤال رئيس الوزراء معروف البخيت شخصياً عن ذلك عندما زار المحاسنة في المستشفى، حيث قالت للبخيت: أنا أنشتم وينحكى عني هيك هيك؟؟؟

سامي كان قال بوضوح لرجال الأمن عندما توجهوا نحوه أنه صحفي، فكان أول رد فعل هو ضربة بعصا خشبية على بطنه، ثم انهالوا عليه جميعاً بالضرب، وعلى مرأى من أحد الضباط والذي بقي يراقب، ثم انضم لجوقة الضرب عندما انتقل سامي للجانب الآخر من الحاجز الحديدي.

وحول كيفية كسر يده قال سامي لموقع "خبر جو" أن أحد رجال الأمن وجه ضربة قوية بعصا غليظة إلى رأسه، ولكنه تفاداها بذراعه، مما أدى إلى كسرها، متسائلاً عما كان يمكن أن تؤول له الأمور لو أصابت الضربة رأسه".

من باب السخرية المريرة، طرح أحدهم التساؤل التالي: سامي محاسنة هو صحفي الديوان في صحيفة العرب اليوم، ويرافق جلالة الملك في معظم جولاته في الأردن، وحصل معه ما حصل، ماذا لو كان الذي مكان سامي هو علاء الفزاع مثلاً؟ كيف كانوا سيعاملونه؟
علاء الفزاع هو الناشر لموقع "خبر جو" وهو من مطالبي الإصلاح في الاردن. وقد اعتقل من قبل الأمن, وجرى إيقافه ل 14 يوما, لكن الملك عبدالله الثاني أصدر قرارا بالإفراج عنه.


0 comments:

Post a Comment