Pages

Thursday, July 7, 2011

مدينة حماة تحت أنظار العالم


تحولت الانظار إلى مدينة حماة بعد خروج  مئات الآلآف من المتظاهرين إلى الشوارع في احتجاجات جمعة إرحل, في الأول من شهر تموز الحالي, مما دفع قوات الأمن السورية إلى فرض حصار عليها, والقيام بحملة اعتقالات واسعة, ويمكن أن تصبح المدينة  
وصمة عار في جبين الرئيس بشار الأسد, كما كانت كذل في جبين والده حافظ الأسد, بعد ارتكابه مذبحته الشهيرة عام 1982.
وخرجت المظاهرات ليلة الأربعاء في كل القدم ودوما والحجر الأسود في دمشق, وفي حمص ودير الزور والقامشلي والرستن, احتجاجا على الحصار الأمني المفروض على المدينة, وشنت قوات الأمن اعتقالات واسعة فيها, كما قطعت الكهرباء والمياه, وتناقلت المصادر الحقوقية تزايد أعداد الشهداء حيث وصلت حصيلتهم إلى 23 شخصا.
ونفذت حماة اضرابا عاما حيث أقفلت المحال التجارية وبدت الشوارع خالية, ورابطت الدبابات خارج المدينة. وشهدت حماة أكبر الاحتجاجات ضد الأسد. وتقع مدينة حماة في وسط شرق سورية، وهي رابع مدن البلاد من حيث السكان.
واليوم تتحول المدينة إلى ساحة اختبار لقياس تصميم النظام الذي يتأرجح بين ممارسة القمع العنيف وتقديم إصلاحات صورية لا معنى لها. وفي الثالث من شهر حزيران, قتلت قوات الأمن السورية نحو 70 محتجا في المدينة, وانسحبت بعد ذلك منها, مما زاد من الاحتجاجات في شوارعها, وقد شاركت النساء والاطفال فيها.
وعادت قوات الأمن يوم الأحد, بعد قيام النظام بطرد محافظ المدينة, وقد فقد عدد من المحافظين وظائفهم منذ بداية الثورة السورية في منتصف آذار الماضي لتعاملهم "اللين" مع الاحتجاجات. وتمتع محافظ المدينة بشعبية  واسعة.  وقالت التقارير أن نحو 23 شخصا قد قتل وجرح واعتقل عشرات آخرون. والوضع مرشخ للتدهور أكثر.
وتتعرض حماة, كمدن درعا وحمص للقمع والارهاب الأمني. وهي مميزة عن غيرها بسبب ذكريات المذبحة عام 1982 التي حولتها إلى رمز شاهد على دموية النظام في سورية. لقد ارتكب الرئيس حافظ الأسد مذبحة خلال 27 يوما, بعيدا عن كاميرات الإعلام, واكتشف المذبحة بعد عدة اسابيع, واليوم لا يستطيع النظام أن يرتكب أي مذبحة في العتمة, فالعالم يمكن أن يشاهد ما تقوم به قواته من خلال التويتر واليوتيوب.  
 سعيد الغزالي

0 comments:

Post a Comment